عبّر عمر الدقير، رئيس حزب المؤتمر السوداني، عن أمله في أن تُسهم جولة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في المنطقة، ولا سيما زيارته للمملكة العربية السعودية، في تعزيز جهود استئناف المفاوضات السودانية عبر منبر جدة، برؤية أكثر شمولية وفعالية، وفي منشور على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”، قال الدقير إن منبر جدة لا يزال يمثل آلية مناسبة لاستئناف العملية السياسية، مشدداً على أهمية توفر الإرادة السياسية الحقيقية من جميع الأطراف، والاستفادة من التفاهمات السابقة التي تم التوصل إليها في منابر تفاوض أخرى.
وأضاف أن البناء على ما تحقق سابقاً يمثل خطوة أساسية لتحقيق تقدم ملموس، خاصة في ظل استمرار النزاع المسلح وتعقيدات الوضع الإنساني في البلاد، وتأتي تصريحات الدقير في وقت يتزايد فيه الحديث عن ضرورة إعادة إحياء منبر جدة كإطار تفاوضي، بعد أن تعثرت عدة اتفاقيات سابقة، من بينها اتفاق المنامة الذي تم التوقيع عليه بالأحرف الأولى في يناير 2024 بين قائد قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، وعضو مجلس السيادة، شمس الدين كباشي، إلا أنه لم يُنفّذ على الأرض، كما سبق أن تم التوصل إلى إعلان جدة في مايو 2023 لحماية المدنيين، برعاية سعودية وأميركية، لكنه لم يؤدِ إلى التهدئة المطلوبة أو وقف الأعمال القتالية.