أعلنت شركة كهرباء السودان أن تكرار انقطاع التيار الكهربائي في ولاية البحر الأحمر يعود إلى خروج الخط الناقل بين عطبرة وبورتسودان عن الخدمة، نتيجة لتعرض محطة عطبرة التحويلية لأعمال تخريبية، وأكدت الشركة أن هذا التطور أدى إلى اعتماد مدينة بورتسودان بشكل كامل على البارجة التركية كمصدر وحيد للطاقة، وهو ما لا يتناسب مع الأحمال المتزايدة في الوقت الحالي.
وأوضحت الشركة في بيان رسمي أن ارتفاع الأحمال، الناتج عن التوصيلات الكهربائية غير القانونية المعروفة بـ”الجبادات”، تسبب في ضغط إضافي على الشبكة، مما ساهم في تفاقم الأزمة، ودعت الشركة إلى ضرورة ترشيد استهلاك الكهرباء وإزالة التوصيلات العشوائية لتحسين كفاءة التوزيع وضمان استقرار الخدمة، وأكدت شركة الكهرباء أنها تعمل حالياً على إعادة تشغيل الخط الناقل بين عطبرة وبورتسودان، مشيرة إلى أن الفرق الفنية تبذل جهوداً كبيرة لإصلاح الأعطال في عدة مواقع بالتوازي، بهدف استعادة التيار في أقرب وقت ممكن.
كما أوضحت أن انقطاع الكهرباء لم يقتصر على ولاية البحر الأحمر، بل شمل مناطق أخرى مثل أم درمان، نتيجة لأضرار لحقت بعدد من محطات التحويل الرئيسية، بما في ذلك محطة سد مروي، وذلك في سياق التطورات الأمنية الجارية التي أثرت على البنية التحتية للطاقة، وفي ختام البيان، أكدت شركة كهرباء السودان أنها تواصل العمل على إصلاح الأعطال وتحسين وضع الإمداد الكهربائي، مجددة دعوتها للمواطنين للتعاون في ترشيد الاستهلاك والمساعدة في الحد من التجاوزات التي تؤثر على كفاءة الشبكة.