سلامي: النزوح القسري في شمال دارفور يعيق جهود الإغاثة بشكل كبير

2 Min Read

حذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتاين نكويتا سلامي، من التأثيرات الكارثية للنزوح القسري الواسع الذي تشهده ولاية شمال دارفور على عمليات الإغاثة الإنسانية، وقالت سلامي في بيان صحفي إن موجات النزوح المستمرة تُعيق بشكل كبير جهود المنظمات الإنسانية، التي باتت تواجه تحديات تشغيلية متصاعدة نتيجة تهجير مئات الآلاف من المدنيين إلى مناطق نائية تفتقر للبنية التحتية الأساسية وخدمات الإغاثة.

وأوضحت سلامي أن عدد النازحين من مخيمي زمزم وأبو شوك ومناطق أخرى يتراوح ما بين 400 ألف إلى 450 ألف شخص، حيث تدفقت أعداد كبيرة منهم إلى منطقة طويلة والمناطق المحيطة بـ جبل مرة، مما ضاعف من حدة الأزمة الإنسانية في تلك المناطق، وأضافت أن حركة النزوح المتواصلة وغير المستقرة تعمّق من صعوبة الوضع الإنساني، خاصة مع تصاعد الأعمال العدائية والمخاوف من تصعيد عسكري محتمل في مدينة الفاشر، والتي تخضع لحصار من قبل قوات الدعم السريع منذ قرابة عام، مع إحكام قبضتها عليها بعد سيطرتها على مخيم زمزم في 14 أبريل الجاري.

وأكد البيان أن الأوضاع الميدانية تزداد سوءاً مع ارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي وعزل المجتمعات النازحة عن سلاسل الإمداد والمساعدات الإنسانية، مما يهدد بتفشي الأوبئة وسوء التغذية والمجاعة في المنطقة، ودعت سلامي إلى ضرورة تمكين فرق الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية من الوصول السريع والآمن والمستدام إلى المناطق المتضررة، لضمان تقديم المساعدات المنقذة للحياة على نطاق واسع ودون قيود.

كما شددت على أهمية استمرار نقل المساعدات عبر البنى التحتية القائمة، باعتبارها الأقدر على الاستجابة الشاملة، مما يسهم في تخفيف الضغط عن المجتمعات المستضيفة التي تعاني بدورها من أعباء ثقيلة، واختتم البيان بالتأكيد على أن الانتهاكات الجسيمة، بما في ذلك استهداف النازحين والعاملين الإنسانيين، أمر غير مقبول ومخالف للقانون الدولي الإنساني، مع مطالبة جميع الأطراف بضمان حماية المدنيين وتأمين الممرات الإنسانية.

Share This Article