شهدت مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، حادثة مأساوية إثر استهداف سوق محلي بطائرة مسيّرة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين.
أفاد شهود أن الغارة وقعت بالقرب من مستوصف أبو قرون الصحي، وأدت إلى حالة من الهلع وسط المتواجدين في السوق. وأوضح أحد التجار أن 11 شخصاً توفوا في موقع الحادث، فيما توفي خمسة آخرون لاحقاً متأثرين بجراحهم، مشيراً إلى أن محدودية الاستجابة الطبية ساهمت في ارتفاع عدد الضحايا.
وأكدت مصادر طبية في المستشفى السعودي بالفاشر استقبال 11 حالة إصابة، بعضها في حالة حرجة، وسط نقص حاد في الكوادر الطبية والمستلزمات الأساسية مثل الدم والمحاليل الوريدية. وحذرت المصادر من احتمال تدهور أوضاع المصابين إذا استمر العجز في توفير الرعاية الطبية المطلوبة.
وبحسب تقارير محلية، فإن الأيام الأخيرة شهدت تكثيفاً للعمليات العسكرية باستخدام المدفعية والطائرات المسيّرة في محيط المدينة، ما زاد من المخاوف بشأن استهداف الأحياء السكنية وتجمعات المدنيين.
ترافقت هذه التطورات مع تزايد المطالبات من منظمات حقوقية وجهات محلية بضرورة التدخل الدولي العاجل لتأمين حماية للمدنيين وتوفير ممرات إنسانية آمنة. ويأتي ذلك في ظل أزمة إنسانية متفاقمة تشهدها دارفور، مع اتساع رقعة النزوح وانهيار الخدمات الأساسية.