شهدت تعاملات السوق الموازي اليوم ارتفاعًا طفيفًا في سعر تحويل الجنيه السوداني مقابل الجنيه المصري، في وقت تواصل فيه أسعار الصرف حالة من التذبذب المرتبطة بالظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.
وبحسب متعاملين في السوق، فإن الارتفاع سُجِّل عبر التطبيقات المصرفية التي أصبحت الخيار الأكثر اعتمادًا لإجراء التحويلات، في ظل استمرار شح السيولة النقدية وتراجع قدرة البنوك على تلبية الطلب المتزايد على العملات الأجنبية.
ويرى مراقبون أن هذا التحرك يعكس حالة عدم اليقين التي تسيطر على الأسواق المالية السودانية، حيث يظل سعر الصرف عرضة للتقلبات نتيجة لتباين العرض والطلب، إلى جانب تأثير الأوضاع السياسية والأمنية على مجمل النشاط الاقتصادي.
كما يشير خبراء اقتصاديون إلى أن الاعتماد الكبير على السوق الموازي والتطبيقات الإلكترونية يعكس محدودية القنوات الرسمية المتاحة أمام المواطنين والمستثمرين، الأمر الذي يفاقم من حدة الضغوط على الاستقرار النقدي ويزيد من صعوبة التنبؤ بالاتجاهات المستقبلية.
ويؤكد المراقبون أن معالجة أزمة النقد الأجنبي تتطلب خططًا واضحة لتعزيز موارد البلاد من العملات الصعبة، عبر تنشيط الصادرات وتوسيع الاستثمارات، فضلًا عن ضبط السياسات المالية والمصرفية بما يضمن استعادة الثقة في الجهاز المصرفي وتقليل الاعتماد على السوق الموازي.