كشف العميد الركن عمر حمدان، رئيس وفد قوات الدعم السريع التفاوضي، عن تفاصيل هامة بشأن انضمام ضباط إسلاميين إلى صفوف الجيش السوداني، بالإضافة إلى مشاركة آلاف المرتزقة من منطقة تيغراي الإثيوبية وأفراد من حركة الجهاد الإسلامي في القتال الدائر ضد قوات الدعم السريع. وأوضح العميد الركن عمر حمدان أن الجيش السوداني قد نجح في ضم عدد كبير من الضباط الإسلاميين الذين كانوا قد انشقوا عن قوات الدعم السريع. وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار محاولة الجيش تعزيز صفوفه في مواجهة قوات الدعم السريع التي تسيطر على مساحات واسعة من البلاد.
وأكد حمدان أن هذه الانضمامات تمت بسرية تامة، حيث قام الجيش بدمج هؤلاء الضباط في وحداته القتالية، مشيراً إلى أن هؤلاء الضباط قد لعبوا دورًا كبيرًا في العمليات العسكرية الأخيرة التي نفذها الجيش ضد قوات الدعم السريع. وفي تطور آخر، أشار العميد الركن عمر حمدان إلى وجود أدلة قوية على مشاركة آلاف المرتزقة من منطقة تيغراي الإثيوبية في القتال إلى جانب الجيش السوداني. وأضاف أن هؤلاء المرتزقة قد تم جلبهم بترتيبات سرية، وتم تزويدهم بالأسلحة والمعدات اللازمة لمواجهة قوات الدعم السريع.
كما كشف حمدان عن مشاركة مقاتلين من حركة الجهاد الإسلامي في العمليات العسكرية ضد قوات الدعم السريع. وأكد أن هذه المشاركة تعكس التحالفات الجديدة التي يسعى الجيش السوداني لتشكيلها من أجل تعزيز قدراته العسكرية في مواجهة الدعم السريع. ومن المتوقع أن تثير هذه التصريحات جدلاً واسعاً، خاصة في ظل الضغوط الدولية المتزايدة لإنهاء الصراع في السودان. كما قد تؤدي إلى تعقيد المشهد السياسي والعسكري في البلاد، في ظل التحالفات الجديدة والانشقاقات داخل الجيش والقوات المسلحة.
تأتي تصريحات العميد الركن عمر حمدان في وقت حساس للغاية بالنسبة للصراع في السودان، وتكشف عن عمق التحالفات والتعقيدات التي تحكم هذا الصراع. من شأن هذه المعلومات أن تعيد توجيه الأنظار إلى طبيعة التحديات التي تواجه السودان، ودور القوى الإقليمية والدولية في التأثير على مسار الأحداث.