تلقى وزير الخارجية المكلف لجمهورية السودان، السفير عمر محمد أحمد صديق، رسالة تهنئة رسمية من رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، السيد محمود علي، بمناسبة تعيينه في منصبه، وذلك في خطوة تعكس استمرار التواصل بين السودان والمنظمة القارية في ظل الظروف السياسية الدقيقة التي تمر بها البلاد، وجاء في الرسالة التي بعث بها رئيس المفوضية أن الاتحاد الإفريقي يتطلع إلى استمرار التعاون المثمر مع الحكومة السودانية، مؤكداً التزام المنظمة بدعم السودان في هذه المرحلة الانتقالية الحساسة، لا سيما في مجالات إحلال السلام، وتعزيز الحوار الوطني، واستكمال الانتقال الديمقراطي من خلال تنظيم انتخابات حرة وشفافة، بما يسهم في تحقيق الاستقرار السياسي والأمني المستدام في البلاد.
وفي رده على رسالة التهنئة، أعرب وزير الخارجية السفير عمر محمد أحمد صديق عن بالغ شكره وتقديره للسيد محمود علي، مؤكداً اعتزازه بالدور الإيجابي والداعم الذي ظل الاتحاد الإفريقي يضطلع به تجاه السودان، في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، وأوضح الوزير أن السودان ينظر إلى الاتحاد الإفريقي كـ”شريك استراتيجي” في تعزيز الاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية، مشيراً إلى أهمية استمرار التنسيق والتشاور بين الجانبين في ظل التحديات التي تواجه القارة الإفريقية، وخاصة في مجالات الأمن، الهجرة، والتنمية المستدامة.
كما أكد السفير عمر محمد أحمد صديق التزام السودان الكامل بالتعاون الوثيق مع مفوضية الاتحاد الإفريقي، ودعمه المتواصل لجميع المبادرات الإقليمية الرامية إلى تحقيق السلام، والتنمية، وترسيخ مبدأ الحوار لحل النزاعات في القارة، مشدداً على ضرورة العمل الجماعي في مواجهة التحديات المشتركة وتعزيز التضامن بين الدول الأعضاء، وتأتي هذه الرسالة في وقت تشهد فيه السودان ظروفاً استثنائية بفعل النزاع المستمر منذ أكثر من عامين، وهو ما يضع تحديات كبيرة أمام المسار السياسي والإنساني، ويُنظر إلى الدور الذي يلعبه الاتحاد الإفريقي كعامل محوري في دعم جهود التهدئة والمصالحة في البلاد، بالإضافة إلى كونه منصة جامعة للحوار بين الفرقاء السودانيين.