وجّه رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس كلمة بمناسبة العيد المئوي لتأسيس القوات المسلحة والذكرى الحادية والسبعين لسودنة القيادة، هنأ خلالها الشعب السوداني وأشاد بدور الجيش في الحفاظ على السيادة الوطنية وصون وحدة البلاد. وأكد أن المؤسسة العسكرية ظلت، منذ نشأتها، نموذجًا للتماسك والانضباط، وقدّمت تضحيات كبيرة دفاعًا عن الوطن، إضافة إلى مساهمتها في بناء وتطوير جيوش عدد من الدول في المحيط الإقليمي، ما يعكس مكانتها التاريخية ودورها الإقليمي المؤثر.
وأشار إدريس إلى أن هذه المناسبة تأتي في ظرف استثنائي تمر به البلاد، حيث تخوض حربًا مصيرية للحفاظ على وحدتها واستقلالها في مواجهة تهديدات خطيرة تستهدف كيان الدولة. وشدد على أن المرحلة الحالية تتطلب وحدة الصف الداخلي وتكاتف جميع فئات المجتمع خلف القوات المسلحة والقوات المساندة، باعتبارها خط الدفاع الأول عن السودان.
كما دعا إلى تسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية لدعم الجيش وتطوير قدراته القتالية والتقنية، بما يضمن له الريادة بين جيوش المنطقة، مع التركيز على رفع كفاءته لمواجهة التحديات الراهنة. وأكد أن شعار الاحتفال لهذا العام، “نحن في الشدة باس يتجلى”، يجسد إرادة الشعب السوداني الصلبة وقدرته على التغلب على الصعاب. وختم بالتعبير عن تفاؤله بمستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا، يقوم على التماسك الوطني والالتفاف حول مؤسسات الدولة.
