بدأ رئيس وزراء السودان، الدكتور كامل إدريس الطيب، اليوم الاثنين، زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية تستمر ثلاثة أيام، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ومناقشة قضايا التعاون المشترك.
وكان في استقباله لدى وصوله إلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة كل من وكيل إمارة منطقة المدينة المنورة عبدالمحسن بن نايف بن حميد، ورئيس مكتب المراسم الملكية بالمنطقة إبراهيم بن عبدالله برّي، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين السعوديين.
من المنتظر أن تشهد الزيارة سلسلة لقاءات دبلوماسية مع مسؤولين سعوديين رفيعي المستوى، تتناول سبل تطوير العلاقات في المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية. كما يتوقع أن تركز المباحثات على ملفات التعاون الاستثماري، وتبادل الخبرات في مجالات البنية التحتية والطاقة، إضافة إلى مناقشة التحديات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ويتضمن برنامج الزيارة أداء الصلاة في المسجد النبوي الشريف والتشرف بالسلام على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضوان الله عليهما، في خطوة تحمل بعداً روحياً يحرص عليه عادة القادة والزعماء خلال زياراتهم للمملكة.
تأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه العلاقات بين السودان والمملكة تطوراً ملحوظاً، حيث تعد الرياض أحد أبرز الشركاء السياسيين والاقتصاديين للخرطوم. كما لعبت السعودية أدواراً بارزة في دعم الاستقرار الإقليمي، والمساهمة في جهود الإغاثة الإنسانية المرتبطة بالأوضاع التي يشهدها السودان منذ اندلاع النزاع الداخلي في أبريل 2023.
ويؤكد مراقبون أن زيارة رئيس الوزراء السوداني تمثل فرصة لإعادة تنشيط الحوار السياسي بين البلدين، وإطلاق مشاريع تعاون جديدة من شأنها أن تسهم في دعم الاقتصاد السوداني المتأثر بالأزمة، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع المملكة التي تعد وجهة رئيسية للاستثمارات السودانية ومصدراً مهماً للدعم السياسي والاقتصادي.
