أعلن قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، عن تشكيل ما أسماه “حكومة السلام والوحدة”، مؤكداً أنها تمثل، وفق وصفه، “الوجه الحقيقي للسودان”، وذلك في بيان نُشر عبر قناته الرسمية على منصة “تلغرام”، بالتزامن مع دخول الحرب في السودان عامها الثالث.
وأوضح دقلو أن الحكومة الجديدة تأتي ثمرة تحالف واسع يضم قوى مدنية وسياسية، من بينها الجبهة الثورية السودانية، منظمات مجتمع مدني، حركات شبابية، ولجان مقاومة، لافتاً إلى أنهم وقّعوا ما وصفه بميثاق سياسي ودستور انتقالي تاريخي يؤسس لسودان جديد.
وأشار دقلو إلى أن الوثيقة تؤسس لنموذج حكم لا مركزي، يتيح للأقاليم إدارة شؤونها بنفسها، كما تنص على تشكيل مجلس رئاسي مكون من 15 عضواً يمثلون كافة أقاليم السودان وأضاف أن الحكومة الجديدة ستسعى لتقديم الخدمات الأساسية في جميع أنحاء البلاد، وليس فقط في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع.
وأكد أن الخطوة لا تهدف إلى إقامة دولة موازية، بل إلى بناء مستقبل موحّد للسودان، مشيراً إلى أن الحكومة تعتزم إصدار عملة جديدة وتنشيط الاقتصاد، يأتي هذا الإعلان وسط استمرار الصراع العسكري بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، في ظل جهود دولية متواصلة للبحث عن حل سياسي ينهي النزاع ويؤسس لمرحلة انتقالية مدنية.
ولم يصدر حتى الآن رد رسمي من الحكومة الانتقالية في بورتسودان على إعلان تشكيل الحكومة الجديدة، في حين يتابع المجتمع الدولي بقلق تطورات الوضع السياسي والإنساني في البلاد.