كشف مدير إدارة الطرق والجسور بولاية الخرطوم، المهندس خالد عمر أحمد، عن تعرض البنية التحتية بالولاية لأضرار جسيمة نتيجة الحرب، مشيراً إلى أن تقديرات الخسائر في قطاع الطرق والجسور وحده تصل إلى نحو 450 مليون دولار، تشمل تدمير كامل أو جزئي للجسور الحيوية التي تربط بين محليات الولاية، وأوضح خالد عمر، أن جميع الجسور الرابطة تأثرت بشدة، وعلى رأسها كبري الحلفايا وشمبات وود البشير وجبل أولياء، مما تسبب في عزل العديد من الأحياء والمناطق داخل العاصمة وأعاق حركة التنقل والأنشطة التجارية.
وأشار إلى أن حكومة الولاية وضعت خطة شاملة لإعادة التأهيل تشمل صيانة الطرق الرئيسية والفرعية، إلى جانب ترميم الجسور المتضررة، مؤكداً أن تنفيذ هذه الخطة مرتبط بتوفر التمويل اللازم، وأضاف أن الجهات المختصة تسعى حالياً للتواصل مع الجهات المانحة والمؤسسات الداعمة لتوفير الموارد المطلوبة في أقرب وقت.
وأكد المسؤول أن الجدول الزمني لخطة التأهيل يمتد لمدة عام كحد أقصى، في حال تم توفير التمويل، لكنه لم يستبعد أن تستغرق العملية وقتاً أطول في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة والدمار الواسع الذي طال البنية التحتية، وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه الخرطوم جهوداً متزايدة لإعادة تطبيع الحياة، بعد تراجع حدة العمليات العسكرية في بعض مناطق الولاية، وسط مطالبات شعبية متزايدة بتحسين الخدمات الأساسية والبنية التحتية.
