ازدادت معاناة المواطنين السودانيين نتيجة استمرار الحرب العبثية لأكثر من عام وربع، حيث أصبح العديد منهم لاجئين ونازحين ومعوقين. من نجا من الموت المجاني نتيجة القصف أو الدانات يواجه الآن الفقر والجوع والنقص الحاد في الاحتياجات الأساسية. ما يزال الشعب السوداني يقاسي ويلات الحرب وفظائعها، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية وتعنت العسكريين وتمسكهم بأكثر المواقف تشددًا دون مراعاة لضعف المواطن.
في تصريح مثير للجدل، قال ياسر العطا إنه سيواصل الحرب حتى قتل آخر سوداني من بين الـ45 مليون مواطن. يمكن وصف هذا التصريح بأنه يعكس انعدام أدنى حساسية أو اهتمام بمعاناة المواطنين وتوفير احتياجاتهم الأساسية.
أشار خبراء حقوق الإنسان إلى أن إطالة أمد الحرب في السودان زادت من معاناة الشعب السوداني، بما في ذلك النازحين واللاجئين. أكدت التقارير الدولية أن القيادة العسكرية هي العائق الأساسي في توصيل الإغاثة الإنسانية، حيث تماطل في تسهيل دخول منظمات العون الإنساني. وكشفت هذه التقارير أن الجيش السوداني يمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع.
أثار رفض قيادة الجيش السماح بدخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود التشادية، واستثناء ميناء بورتسودان فقط، استنكارًا واسعًا من المجتمع الدولي. هذا التصعيد يزيد من تعقيد جهود الإغاثة ويعيق عمل العاملين في المجال الإنساني. رغم الضغط الدولي الكبير، ما تزال القيادة العسكرية تعمل على عرقلة وصول المساعدات ومنع العاملين في الإغاثة من أداء مهامهم الإنسانية.
تستمر الأزمة الإنسانية في السودان، مما يتطلب جهودًا دولية مكثفة للتخفيف من معاناة المواطنين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين بأسرع وقت ممكن.