قال قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي، إن السودان يقف اليوم، بعد عامين من اندلاع النزاع، أمام مفترق طرق حاسم، مشيراً إلى أن الحل العسكري لا يزال هو الخيار المطروح من قبل قيادة الجيش.
وفي تصريحات صحفية، أوضح دقلو أن قواته لم تختر الحرب كمسار مفضل، وقال “لسنا في حرب لأننا لا نحب العنف، بل لأن كل الطرق السلمية أُغلقت من قبل الجيش، ولم تُترك أمامنا بدائل أخرى.”
وأضاف أن الأوضاع الراهنة تتطلب مراجعة شاملة للمسارات السياسية والأمنية في السودان، محذراً من أن استمرار الاعتماد على الحل العسكري من أي طرف سيؤدي إلى تعميق الأزمة وتوسيع رقعة المعاناة.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد العمليات العسكرية في عدد من مناطق البلاد، وتدهور متزايد في الوضع الإنساني، وسط تحذيرات دولية من كارثة إنسانية وشيكة، في ظل غياب مسار واضح نحو التسوية السياسية منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.
ويُذكر أن النزاع الدائر بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع أسفر عن سقوط عشرات الآلاف من الضحايا ونزوح ملايين الأشخاص، بحسب تقارير أممية، بينما تتواصل الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات.
