دعا رئيس الوزراء السوداني السابق، الدكتور عبد الله حمدوك، إلى عقد اجتماع مشترك بين مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، يشارك فيه قائدا القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، بهدف التوصل إلى هدنة إنسانية ووقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في السودان.
وجاءت دعوة حمدوك في رسالة نُشرت الثلاثاء، بالتزامن مع دخول الحرب في السودان عامها الثالث، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية واتساع رقعة القتال، لا سيما في إقليم دارفور وولايات كردفان والعاصمة الخرطوم.
وأوضح حمدوك أن الاجتماع المقترح يجب أن يُفضي إلى اتفاق على ثلاثة مسارات متزامنة، تشمل:
- المسار الإنساني: إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق، وضمان حماية المدنيين في مناطق النزاع.
- المسار الأمني: وقف إطلاق النار وترتيبات أمنية دائمة تستند إلى مبادئ اتفاق جدة السابق.
- المسار السياسي: إطلاق حوار وطني شامل يعالج جذور الأزمة ويقود إلى سلام مستدام وتحول ديمقراطي في البلاد.
وأكد حمدوك أن استمرار الحرب يهدد وحدة واستقرار السودان، محذراً من تفاقم الكارثة الإنسانية، حيث يعاني ملايين المدنيين من الجوع والنزوح وانهيار الخدمات الأساسية.
كما شدد على أهمية أن يتولى المجتمع الدولي، بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي، دوراً أكثر فاعلية في تسهيل العملية السياسية وفرض ضغوط متوازنة على جميع الأطراف المتحاربة لوقف التصعيد وتهيئة المناخ للحوار.
ويُذكر أن النزاع الدائر منذ 15 أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو حميتي، أسفر عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 13 مليون شخص داخل وخارج السودان، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة.