حمدوك يحذر من تحولات مقلقة في مسار الحرب ويدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار

2 Min Read

أعرب رئيس الوزراء السوداني السابق، عبد الله حمدوك، عن قلقه العميق إزاء التطورات العسكرية الجارية في البلاد، واصفاً إياها بأنها “خطيرة” وقد تُحدث تحولات غير مسبوقة في مسار الحرب المستمرة منذ أكثر من عام، وفي بيان صحفي، دعا حمدوك جميع أطراف النزاع، بما في ذلك الجيش وقوات الدعم السريع، إلى وقف فوري وشامل للقتال، حفاظاً على أرواح المدنيين، وصوناً لوحدة السودان وسلامة أراضيه، وأكد أن استمرار الأعمال العسكرية لن يؤدي إلا إلى مزيد من الانهيار والدمار على المستويات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية.

وجّه حمدوك نداء إلى المجتمعين الإقليمي والدولي لتكثيف جهودهم الدبلوماسية، وممارسة ضغط فعال على أطراف النزاع بهدف إنهاء الحرب والعودة إلى مسار سياسي شامل يضمن استقرار البلاد، وشدد على أن الصمت أو الحياد في هذه المرحلة قد يُفسّر كقبول ضمني بتفاقم الأزمة، داعياً إلى تحمل المسؤوليات الأخلاقية والإنسانية تجاه الشعب السوداني، وأشار البيان إلى أن مدينة بورتسودان، التي أصبحت منذ أشهر المركز الإداري المؤقت للحكومة السودانية، إضافة إلى كونها مقراً للبعثات الدولية والإنسانية، لم تعد في مأمن من الهجمات، رغم بقائها خارج نطاق المواجهات المسلحة منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.

وتعرضت المدينة مؤخراً إلى هجمات جوية بطائرات مسيرة طالت منشآت مدنية واستراتيجية، ما يُعد تطوراً مقلقاً ينذر بتوسّع دائرة النزاع إلى مناطق ظلت آمنة نسبياً خلال الأشهر الماضية، واختتم حمدوك تصريحاته بالتأكيد على أن لا حل عسكرياً للأزمة السودانية، وأن السبيل الوحيد لإنقاذ البلاد من الانهيار هو الحوار الشامل والتسوية السياسية العادلة التي تضع مصلحة المواطنين في المقدمة وتعيد بناء الدولة على أسس السلام والعدالة والمواطنة المتساوية.

Share This Article