حمدوك: النزاع في السودان أكبر كارثة إنسانية… والإمارات تخفف معاناة الملايين

2 Min Read

أكد رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك أن الحرب المستمرة في السودان تمثل “أكبر كارثة إنسانية في العالم”، داعياً إلى حوار شامل بين جميع الأطراف كمسار وحيد لإنهاء النزاع. جاء ذلك خلال مشاركته في منتدى “هيلي” السنوي المنعقد في العاصمة الإماراتية أبوظبي، حيث شدد على أن الحل العسكري ليس خياراً قابلاً للتطبيق، وأن البديل يتمثل في إطلاق عملية سياسية واسعة.

وفي مداخلته، أوضح حمدوك أن أي حل مستدام للأزمة السودانية يجب أن يقوم على توافق سياسي عبر مائدة مستديرة تشمل جميع القوى الوطنية، بهدف صياغة مشروع وطني متكامل. وحدد عدداً من الأولويات التي ينبغي أن تكون في صدارة هذا المشروع، من بينها:

  • تأسيس جيش قومي موحد يعكس التنوع السوداني ويحمي الدولة لا السلطة.
  • إعداد دستور دائم يستوعب التعدد الديني والثقافي والعرقي في السودان.
  • معالجة قضايا الهوية والدين والدولة بما يضمن المساواة بين المواطنين.
  • تنفيذ العدالة الانتقالية وجبر الضرر للضحايا والمتضررين من النزاعات.
  • إجراء مصالحة مجتمعية تمهد الطريق لسلام اجتماعي طويل الأمد.

كما خصّ حمدوك دولة الإمارات بالإشادة، معتبراً أنها لعبت دوراً بارزاً في تخفيف معاناة السودانيين داخل البلاد وخارجها، من خلال استقبال آلاف النازحين وتقديم الدعم لهم في مختلف المجالات، واصفاً الإمارات بأنها “الوطن الثاني” لشريحة واسعة من السودانيين.

وأشار إلى أن انعقاد منتدى “هيلي” في أبوظبي يمثل فرصة محورية لمناقشة القضايا الإقليمية والدولية في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة، مؤكداً أن الدور الإماراتي في تعزيز الحوار ومعالجة الأزمات العالمية يكتسب أهمية متزايدة في هذه المرحلة.

واعتبر حمدوك أن السودان يقف عند مفترق طرق خطير، وأن أي تأخير في إيجاد حل سياسي شامل سيضاعف من حجم الكارثة الإنسانية، مشدداً على أن المجتمع الدولي مطالب بدعم مسارات الحوار والمبادرات التي تضع مصلحة الشعب السوداني فوق كل اعتبار.

Share This Article