أعلنت حكومة ولاية شمال دارفور، أن مدينة الفاشر تعرضت صباح اليوم لهجوم واسع النطاق أعقب قصفاً مدفعياً عنيفاً استهدف مناطق متفرقة من المدينة، ما أدى إلى وقوع عدد من الضحايا بين المدنيين، ووفقاً للبيان الصادر عن الولاية، بدأ القصف في الساعات الأولى من الصباح باستخدام أنواع متعددة من الأسلحة الثقيلة، وتلاه هجوم بري من ثلاث محاور رئيسية استمر من التاسعة صباحاً حتى الثالثة ظهراً، مع استمرار الاشتباكات المدفعية المتقطعة حتى ما بعد الساعة السادسة مساءً.
وأكدت حكومة الولاية أن القوات المسلحة السودانية، مدعومة بالقوات المشتركة والشرطة وجهاز المخابرات العامة، بالإضافة إلى قوات الدفاع المحلي (قشن)، تمكنت من التصدي للهجوم، مشيرة إلى أن القوات الحكومية ألحقت خسائر فادحة بالقوة المهاجمة في الأرواح والمعدات، وأوضح أن القوات الحكومية دمرت عدداً كبيراً من العربات القتالية التابعة للمهاجمين، الذين اضطروا إلى الانسحاب من المدينة، مخلفين وراءهم جثامين قتلاهم في عدد من الشوارع، بحسب وصف البيان.
وأضافت حكومة الولاية أن من بين القتلى في صفوف المهاجمين قائد ميداني وصفته بـ”العميد خلا إدريس يونس”، مؤكدة أن هذا التطور يأتي ضمن سلسلة مواجهات شهدتها المدينة منذ بدء التصعيد العسكري خلال الأشهر الماضية، وختم البيان بالتأكيد على أن مدينة الفاشر ستظل بحسب وصف حكومة الولاية “رمزًا للصمود”، مشددة على أن الأجهزة الأمنية والقوات الحكومية ستواصل الدفاع عن المدينة وحماية المدنيين، وسط دعوات لطمأنة السكان المحليين في ظل الأوضاع الإنسانية والأمنية الصعبة.