أعلن المهندس عبدالباقي محمد حامد، مدير عام الرعاية الاجتماعية ومنسق الشؤون الإنسانية في حكومة إقليم دارفور، أن الأوضاع الإنسانية في مدينة الفاشر ومعسكرات النازحين المحيطة بها قد بلغت مرحلة كارثية، محذراً من تفاقم الأزمة في ظل النقص الحاد في الغذاء والدواء، واستمرار حركة النزوح وسط ظروف قاسية يعيشها الأطفال والنساء وكبار السن.
وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم بقاعة دار الشرطة، ناشد عبدالباقي وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية بسرعة التدخل والوصول إلى المتأثرين، مشيراً إلى أن الصمت الدولي إزاء ما يحدث بات غير مفهوم وغير مبرر.
واتهم منسق الشؤون الإنسانية قوات الدعم السريع بمنع وصول الإمدادات الإنسانية إلى مدينة الفاشر، قائلاً إن الدعم السريع تحتجز سيارات تقل مساعدات إنسانية تابعة لمنظمة اليونيسف في منطقة مليط، على بُعد 60 كيلومتراً من الفاشر، وتمنع بشكل خاص دخول أدوية مخصصة للأطفال دون سن الخامسة.
وأضاف أن الوضع يتدهور بشكل متسارع، وقد يتجاوز حدود الكارثة الإنسانية إذا استمر الحصار ومنع الغذاء والدواء، داعياً المجتمع الدولي إلى الضغط من أجل فتح ممرات آمنة لوصول الشركاء الإنسانيين وتقديم الدعم العاجل للمدنيين المحاصرين.
وشدد عبدالباقي على أن ما تشهده الفاشر ومعسكرات النزوح ليس مجرد أزمة مؤقتة، بل يمثل خطراً وجودياً على آلاف الأسر، داعياً إلى تحرك فوري لإنقاذ الأرواح قبل فوات الأوان.
