في تطور يعكس تسارع الاستجابة الإنسانية للأوضاع المتدهورة في شمال دارفور، أعلنت اللجنة الوطنية للطوارئ أن إيصال المساعدات إلى مدينة الفاشر بات وشيكاً، مؤكدة أن العملية ستُنجز خلال أيام قليلة، وأكد أحد مسؤولي اللجنة أن الاستعدادات اللوجستية أوشكت على الاكتمال، بما يشمل تجهيز القوافل وتأمين الطرق، مشيراً إلى أن هناك تنسيقاً واسعاً مع الجهات العاملة في المجال الإنساني لتسهيل إيصال الإمدادات الضرورية إلى المدنيين المتضررين من الصراع المستمر.
وأوضح أن المدينة تمر بظروف حرجة نتيجة تصاعد التوترات، مما جعل الحاجة إلى المساعدات الغذائية والطبية والمياه النظيفة أكثر إلحاحاً، وأضاف أن الخطة الحالية تشمل إرسال دفعات متتالية من المساعدات، مع إعطاء الأولوية للمناطق ذات الكثافة السكانية العالية، والقرى التي تعاني من العزلة وصعوبة الوصول إليها.
ودعا المسؤول الجهات المحلية إلى التعاون الكامل مع فرق العمل الميداني، من خلال تسهيل إجراءات العبور والتنسيق مع الجهات المختصة لتفادي أي عوائق لوجستية أو أمنية قد تعيق عمليات الإغاثة، وتأتي هذه الجهود في ظل تزايد الضغوط على البنية التحتية الصحية والإنسانية في دارفور، نتيجة استمرار النزاع، مما يهدد بحدوث أزمة إنسانية واسعة ما لم تتوفر الاستجابة الكافية والعاجلة من كافة الأطراف المحلية والدولية.