اعتقل جهاز المخابرات السوداني المتطوعة نازك محمد يوسف أثناء قيامها بتوزيع وجبات غذائية للنازحين في منطقة بربر بولاية نهر النيل. ووفقًا لمصادر محلية، كانت نازك محمد يوسف تشارك في جهود إغاثة تهدف إلى مساعدة النازحين الذين تأثروا بالنزاعات المسلحة في السودان. كانت تقوم بتوزيع وجبات غذائية للمحتاجين عندما تم اعتقالها من قبل عناصر جهاز المخابرات.
أثار اعتقال نازك محمد يوسف استنكارًا واسعًا بين نشطاء حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني، الذين أكدوا أن الاعتقال يتنافى مع المبادئ الإنسانية وحقوق الإنسان. وطالبوا بإطلاق سراحها فورًا ووقف ملاحقة المتطوعين والعاملين في المجال الإنساني.
تشهد السودان وضعًا إنسانيًا مأساويًا بسبب النزاعات المسلحة المستمرة، ما أدى إلى نزوح آلاف المواطنين وخلق حاجات إنسانية ملحة. يعتمد الكثير من النازحين على المساعدات الإنسانية المقدمة من المنظمات والمتطوعين لتلبية احتياجاتهم الأساسية. حيث دعت منظمات حقوقية إلى الإفراج الفوري عن نازك محمد يوسف، وأكدت على ضرورة احترام حقوق الإنسان وحماية العاملين في المجال الإنساني. وأشارت إلى أن الاعتقالات التعسفية تعرقل الجهود الإنسانية وتزيد من معاناة النازحين والمحتاجين في البلاد.
في ظل الظروف الراهنة، يبقى الأمل معقودًا على جهود المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لمواصلة دعم الشعب السوداني وتخفيف معاناته، مع التأكيد على ضرورة حماية المتطوعين والعاملين في هذا المجال من أي انتهاكات أو مضايقات.
