شهدت مدينة ربك بولاية النيل الأبيض توتراً أمنياً ملحوظاً، عقب اندلاع اشتباكات محدودة بين عناصر من قوات حركة تحرير السودان بقيادة مصطفى تمبور، ومجموعة مسلحة تتبع لحاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، وأكدت الحركة إصابة القائد الميداني عادل، التابع لقوات تمبور، بجروح متوسطة، جراء الحادث.
تعود تفاصيل الحادثة، عندما قامت مجموعة مسلحة يُعتقد أنها تتبع لقوات مناوي، بإطلاق أعيرة نارية في الهواء بالقرب من أحد مواقع انتشار قوات تمبور، مما أثار قلق القوات المتمركزة في المنطقة عندها، تحرّك القائد عادل، أحد المسؤولين الميدانيين في قوات تمبور، وتوجه إلى أفراد المجموعة مطالباً بوقف إطلاق النار العشوائي، إلا أن أحد عناصر المجموعة قام بالاعتداء عليه مباشرة، ما تسبب في إصابته بجراح متفاوتة، استدعت نقله للعلاج الفوري.
وفور وقوع الحادث، تحركت قوات من حركة تمبور إلى موقع الاشتباك بعد سماع دوي الرصاص، أطلقت القوات النار بكثافة في محاولة للسيطرة على الوضع، فيما انسحبت مجموعة مناوي من الموقع دون مقاومة تُذكر، لاحقاً، تطورت الأمور إلى مطاردات محدودة بين الجانبين داخل بعض أحياء المدينة، ما أدى إلى حالة من الذعر وسط السكان، خاصة في ظل غياب استجابة أمنية فورية في الدقائق الأولى للحادث.
وحذّر مراقبون من احتمال اتساع دائرة الاشتباك، إذا لم تتدخل الأجهزة الأمنية بسرعة لضبط الوضع واحتواء التوتر بين الطرفين، إلى أن الوضع لا يزال هشاً، في ظل انتشار مسلحين في أطراف المدينة، ما يُنذر بإمكانية تجدد الاشتباكات في أي لحظة، وفي الوقت الذي لم تصدر فيه بيانات رسمية عن السلطات المحلية أو الأمنية حتى لحظة إعداد هذا التقرير، دعا ناشطون ومواطنون إلى تعزيز التواجد الأمني في ربك، وفتح تحقيق عاجل في الحادث لمنع تكرار مثل هذه الحوادث التي تهدد استقرار الولاية.