«تنسيقية الفاشر» تحذر من استمرار القصف المدفعي على الأحياء السكنية

2 Min Read

تشهد مدينة الفاشر في شمال دارفور تصعيدًا عسكريًا متواصلاً، وسط حصار ومعاناة إنسانية متزايدة، نتيجة المواجهات المستمرة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.

قالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر إن المدينة شهدت صباح الأربعاء اشتباكات خفيفة في بعض المحاور، لكنها سرعان ما هدأت. وأضافت في بيان على صفحتها بموقع فيسبوك أن القصف المدفعي المكثف من قبل قوات الدعم السريع ما يزال يستهدف الأحياء السكنية، مما يزيد من معاناة المدنيين في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية.

من جانبها، أعلنت الفرقة السادسة مشاة بالفاشر عن تنفيذ عملية عسكرية فجر الثلاثاء بمشاركة القوات المسلحة والقوة المشتركة وقوات العمل الخاص وقوة حماية المدنيين في المحور الشمالي الغربي للمدينة.
وأفاد البيان أن العملية أسفرت عن الاستيلاء على ثلاث عربات مصفحة بكامل عتادها، وكمية من الوقود، إضافة إلى تدمير عربتين قتاليتين. كما تمكنت القوات من تحرير مباني ومخازن قالت إنها كانت تستخدمها قوات الدعم السريع لتخزين العتاد وتمركز القناصة.

وأكدت الفرقة أن قوات الدعم السريع انسحبت غربًا دون وقوع خسائر في صفوف القوات الحكومية والقوات المساندة.

في الوقت ذاته، أشار بيان الفرقة إلى أن قوات الدعم السريع تكبدت خسائر في معارك سابقة بعد تكثيف هجماتها وقصفها المدفعي على الفاشر، مضيفًا أن محاولاتها للتسلل ليلاً لإجلاء جرحاها لم تنجح. ولم يصدر تعليق من قوات الدعم السريع حول هذه التطورات حتى الآن.

وتخضع مدينة الفاشر منذ أبريل 2024 لحصار تفرضه قوات الدعم السريع، وهو ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وصعوبة وصول قوافل الإغاثة، وفق تحذيرات الأمم المتحدة. وذكرت المنظمة الشهر الماضي أن المدينة تشهد قصفًا شبه يومي ومعارك متكررة بالقرب من مناطق تجمع النازحين.

منذ اندلاع الحرب في السودان منتصف أبريل 2023 بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، قُتل عشرات الآلاف ونزح ملايين الأشخاص داخليًا، فيما لجأ مئات الآلاف إلى دول الجوار، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في المنطقة.

Share This Article