أفادت مصادر محلية في ولاية شمال دارفور، يوم الأربعاء، أن عدداً من العائلات النازحة تقطعت بها السبل في منطقة “أم جمينا” القريبة من مدينة الفاشر، بعد فرارهم من مخيم زمزم نتيجة الاشتباكات الأخيرة وتواجه هذه الأسر أوضاعاً إنسانية صعبة في ظل نقص الغذاء والمياه والخدمات الطبية، وذكر نازحون وصلوا إلى مدينة الفاشر في تصريحات لدارفور 24، أن قوات الدعم السريع فرضت طوقاً أمنياً حول المنطقة، ومنعت العائلات من العودة إلى مخيم زمزم لجلب احتياجاتهم، ما زاد من معاناتهم. وتضم هذه العائلات العديد من النساء والأطفال وكبار السن.
وقال المواطن أحمد شمو، وهو من بين النازحين الذين تمكنوا من الوصول إلى الفاشر، إن بعض الجرحى من طلاب خلوة الشيخ فرح لا يزالون في أم جمينا، بعد إصابتهم خلال الهجوم الأخير على مخيم زمزم، ما يزيد من خطورة الوضع الصحي في المنطقة، من جانبه، أوضح الشيخ آدم عبد الله، أحد أفراد الأسر المحاصرة، أن النساء اللاتي حاولن الفرار للمساعدة في تأمين الاحتياجات واجهن مخاطر أمنية، مشيراً إلى وجود تقارير غير مؤكدة عن تعرض بعضهن لانتهاكات.
ودعا الشيخ آدم منظمات الأمم المتحدة والهيئات الإنسانية إلى التدخل العاجل لتقديم المساعدات، وطالب بالضغط على قوات الدعم السريع للسماح بخروج آمن للأسر المحاصرة، يُذكر أن المنطقة تشهد تصاعداً في وتيرة النزوح، خاصة بعد الهجوم الأخير على مخيم زمزم، بالتوازي مع الحصار المفروض على مدينة الفاشر منذ مايو الماضي وتشير تقارير إلى أن أعداداً متزايدة من المواطنين تتجه إلى مناطق أكثر أمناً، مثل محلية طويلة والمناطق الشرقية لجبل مرة.