تفشي الحصبة وسوء التغذية بين النازحين من الفاشر إلى طويلة وسط تحذيرات صحية متزايدة

2 Min Read

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود عن تزايد حالات الإصابة بمرض الحصبة وسوء التغذية الحاد بين النازحين من معسكر زمزم ومدينة الفاشر إلى منطقة طويلة بولاية شمال دارفور، مشيرة إلى أن الوضع الإنساني والصحي في المنطقة يتطلب استجابة عاجلة، وأفادت المنظمة أنها تعاملت مع أكثر من 900 حالة اشتباه بالحصبة منذ بداية فبراير، من بينها أكثر من 300 حالة صنفت على أنها حرجة استدعت التدخل الطبي المباشر، كما أطلقت حملة تطعيم موسعة مطلع أبريل استهدفت نحو 18 ألف طفل دون سن الخامسة.

وبحسب التقرير، شهد مركز التغذية العلاجية التابع للمنظمة تضاعفاً في حالات القبول، حيث يتم حالياً استقبال أكثر من 60 طفلاً أسبوعياً يعانون من سوء التغذية الحاد، معظمهم من النازحين القادمين من زمزم، وحذّرت المنظمة من أن تدهور أوضاع النظافة والاكتظاظ السكاني يُشكلان بيئة خطرة لانتشار الأمراض، خصوصاً بين الأطفال، وأكدت أنها تعمل على تعزيز جهودها طويلة الأمد من خلال توزيع الغذاء الجاف، وتوفير نحو 100,000 لتر من المياه النظيفة يومياً، إلى جانب مشروع لإنشاء 300 مرحاض جديد.

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الاتحادية أن عدد حالات الإصابة بالحصبة في الأسبوع الماضي بلغ 138 حالة في ثلاث ولايات، تشمل شمال دارفور (منطقة طويلة)، نهر النيل، والنيل الأبيض، بينما سُجل تراجع في معدلات الإصابة بالكوليرا وحمى الضنك في معظم المناطق باستثناء ولاية الخرطوم، وفي تصريح للوزارة، أكد وزير الصحة، د. هيثم محمد إبراهيم، أهمية مضاعفة الجهود في مواجهة تفشي الأمراض، مشيراً إلى الحاجة لتنسيق أكبر مع الجهات الإنسانية لمواجهة التحديات الصحية، خصوصاً في ظل الوضع المعقد الذي تعيشه البلاد.

يُشار إلى أن أطباء بلا حدود تدير مستشفى ومركزين صحيين في منطقة طويلة، وتقوم بتحويل الحالات الحرجة إلى المستشفى المحلي الذي تدعمه منذ أكتوبر 2024. كما أكدت المنظمة أن الاحتياجات الإنسانية تفوق قدراتها الحالية رغم تعاون عدد من المنظمات العاملة في الميدان.

Share This Article