أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، عن حزمة قرارات إدارية شملت تغييرات كبيرة في قيادة الشرطة السودانية، في خطوة وُصفت بأنها جزء من الترتيبات الدورية لتجديد الدماء ورفع كفاءة الأجهزة الأمنية لمواجهة التحديات المتزايدة في البلاد.
شملت القرارات تعيين الفريق محمد إبراهيم مديراً عاماً لقوات الشرطة، فيما تم تعيين الفريق أمير عبد المنعم نائباً للمدير العام. كما قضت القرارات بإحالة 48 ضابطاً برتبة اللواء شرطة إلى التقاعد، إلى جانب ترقية ثلاثة ضباط إلى رتبة الفريق، مع إحالة اثنين منهم للتقاعد بالمعاش. كذلك، تمت ترقية 20 ضابطاً من رتبة العميد إلى رتبة اللواء شرطة.
تأتي هذه الخطوة ضمن سياسة وزارة الداخلية الرامية إلى إعادة هيكلة المؤسسة الشرطية وضخ دماء جديدة في صفوفها، بما يواكب التغيرات التي يشهدها السودان على المستويين الأمني والسياسي. كما تهدف القرارات إلى تعزيز الاستقرار المؤسسي داخل الشرطة وتحسين قدرتها على الاستجابة للتحديات الميدانية المرتبطة بالوضع الأمني المعقد في عدد من الولايات.
يرى مراقبون أن هذه التغييرات تعكس حرص السلطات على تجديد القيادة الأمنية وتعزيز التنسيق بين الأجهزة الشرطية والعسكرية، خاصة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد من نزاعات مسلحة واضطرابات داخلية. كما أن إحالة عدد كبير من الضباط إلى التقاعد يفتح المجال أمام جيل جديد من القيادات لتولي مسؤوليات أكبر، في محاولة لإعادة رسم ملامح العمل الأمني في المرحلة المقبلة.