أفادت مصادر محلية بتعرض سد مروي، أحد أكبر المشاريع المائية ومصادر الكهرباء في السودان، لهجومين منفصلين بطائرات مسيّرة، أحدهما خلال ساعات النهار والآخر مساء الثلاثاء، مما أثار مخاوف بشأن سلامة البنية التحتية الحيوية في البلاد وأن طائرات مسيّرة شوهدت تحلق فوق مدينة مروي، دون توفر معلومات دقيقة حتى الآن عن حجم الأضرار الناتجة عن الهجوم المسائي ويأتي ذلك بعد ثلاثة أيام فقط من هجوم مماثل أدى إلى أضرار بالسد وانقطاع الكهرباء عن مناطق واسعة من السودان.
وأصدرت الفرقة 19 مشاة في مروي بياناً قالت فيه إن الدفاعات الأرضية تعاملت مع طائرات مسيّرة استهدفت سد مروي عند الساعة الثالثة من بعد الظهر، مشيرة إلى أن الهجوم أسفر عن أضرار جزئية، دون تحديد مدى تأثيرها على تشغيل السد وأضاف البيان أن القوات المتمركزة في المنطقة في حالة جاهزية للتعامل مع أي تهديدات محتملة في سماء محلية مروي والولاية الشمالية.
وفي سياق متصل، أعربت مصر، عبر سفيرها في السودان، عن استعدادها للمساهمة في إعادة إعمار منشآت حيوية تضررت جراء الصراع، من بينها جسور في الخرطوم، محطات مياه، ومحطة كهرباء سد مروي.
وتشهد مناطق متعددة في شمال وشرق ووسط السودان استهدافاً متكرراً للبنية التحتية المتعلقة بالمياه والكهرباء، وسط تصعيد ميداني مستمر منذ اندلاع النزاع العسكري في أبريل 2023، حين سيطرت قوات الدعم السريع على مطار مروي العسكري في بداية الحرب، ودمرت طائرات مقاتلة وألقت القبض على عناصر من القوات الجوية المصرية، قبل أن يستعيد الجيش السوداني السيطرة على الموقع لاحقاً ويأتي هذا التصعيد في وقت تتزايد فيه المخاوف من توسع العمليات العسكرية نحو مناطق جديدة مثل الولاية الشمالية ونهر النيل.