تشهد ولاية شرق دارفور تدفقاً مستمراً للأسر النازحة القادمة من مدينة النهود بولاية غرب كردفان، على خلفية الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، فإن عدد الأسر النازحة جراء المعارك الأخيرة بلغ نحو 5,451، توزعت بين مناطق داخل محلية النهود، ومحليات غبيش وود بندة والسلام وغرب بارا.
أن القرى والمدن في شرق دارفور، من بينها التبون وصقع الجمل وعديلة والضعين، استقبلت أعداداً كبيرة من النازحين، من ضمنهم عناصر سابقة في القوات المسلحة والشرطة، وأن هؤلاء الأفراد أدّوا قسماً على المصحف بالامتناع عن الانخراط في أي نشاط عسكري مستقبلي، بعد تنسيق مع قوات الدعم السريع وتقديم ضمانات من ذويهم.
يُذكر أن قوات الدعم السريع كانت قد أعلنت سيطرتها على مدينة النهود في 2 مايو، وهي واحدة من المدن الاستراتيجية في إقليم كردفان، حيث تُعد مركزاً مهماً للتجارة والتموين العسكري، هذه التطورات تبرز أبعاداً جديدة في الصراع المسلح في السودان، حيث تتقاطع الاعتبارات الإنسانية مع الترتيبات العسكرية، وسط غياب حلول مستدامة لحماية المدنيين وتخفيف تداعيات النزاع.