أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على منطقتين مهمتين جنوب السودان، هما بلدة بوط بولاية النيل الأزرق ومعبر جودة الحدودي بولاية النيل الأبيض، الذي يُعد أحد أهم المعابر بين السودان وجنوب السودان. زعمت القوات أنها استولت على معدات عسكرية وذخائر، لكن الجيش السوداني نفى ذلك، مشيرًا إلى تصديه للهجمات وإلحاق خسائر كبيرة بالمهاجمين.
معبر جودة هو شريان اقتصادي رئيسي بين السودان وجنوب السودان، والسيطرة عليه تُعزز النفوذ العسكري للطرف المسيطر. أما بلدة بوط، فتُعد نقطة استراتيجية في ولاية النيل الأزرق، قرب الحدود مع إثيوبيا، ما يجعل السيطرة عليها أمرًا بالغ الأهمية في ظل النزاع المستمر.
في ولاية سنار، وجه مواطنون اتهامات لكتائب المعروفة بـ”كتائب البراء بن مالك”، بتنفيذ عمليات قتل وتعذيب واعتقالات ضد المدنيين . وثّق السكان تعرض 22 شخصًا للاعتقال والتعذيب، ومقتل اثنين منهم. السكان المحليون عبروا عن مخاوفهم من تدهور الوضع الإنساني، فيما تزايدت الدعوات من منظمات حقوقية للتدخل والتحقيق في الانتهاكات.
النزاع المستمر يشهد تصعيدًا خطيرًا، مع تزايد السيطرة المتبادلة على مناطق استراتيجية وانتهاكات مقلقة ضد المدنيين، ما يبرز الحاجة الملحة لتحرك محلي ودولي عاجل لوقف القتال.
