الأربعاء, نوفمبر 6, 2024
الرئيسيةالاخبارتصاعد الغارات الجوية على قوات "الدعم السريع" في السودان ومطالبات بحظر الطيران...

تصاعد الغارات الجوية على قوات “الدعم السريع” في السودان ومطالبات بحظر الطيران العسكري

تتواصل المعارك العنيفة بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” في العاصمة السودانية الخرطوم، مع تصاعد الغارات الجوية من قبل الطيران الحربي التابع للجيش السوداني على مواقع تابعة لقوات “الدعم السريع”. هذه الغارات أدت إلى دمار واسع في عدة مناطق تسيطر عليها قوات الدعم السريع، بما في ذلك مناطق المنشية، والامتداد، والديوم، ومحيط سلاح المدرعات.

تصاعد الغارات والمواجهات المسلحة

صباح الأربعاء، دوّت انفجارات عنيفة في مناطق تحت سيطرة قوات الدعم السريع، وسط استمرار الطيران الحربي في شنّ غارات مكثفة. شهود عيان أكدوا أن هذه الغارات استهدفت بشكل رئيسي مناطق في شمالي أم درمان وكرري، حيث يسيطر الجيش على أجزاء من المدينة، ما ألحق خسائر كبيرة في صفوف المدنيين الذين يواجهون أوضاعاً مأساوية.

وفي المقابل، تستمر قوات الدعم السريع في استخدام المدفعية الثقيلة والمضادات الأرضية للرد على الغارات الجوية، مستهدفة الأحياء التي تسيطر عليها القوات المسلحة، مثل منطقة كرري. ورغم شراسة المواجهات، لم تصدر السلطات الصحية أي حصيلة رسمية لأعداد القتلى والجرحى في هذه المعارك.

مطالبات بحظر الطيران العسكري

في ظل التصعيد المستمر، دعا مستشار قوات الدعم السريع، الباشا طبيق، المجتمع الدولي إلى فرض حظر فوري على الطيران الحربي التابع للجيش السوداني، مشيراً إلى أن استخدام الطيران يؤدي إلى زيادة معاناة المدنيين وتفاقم الأزمة الإنسانية. طبيق طالب المؤسسات الدولية، بما في ذلك الاتحاد الإفريقي ومجلس الأمن، باتخاذ إجراءات فورية لحظر الطيران الحربي، مؤكداً أن هذا الحظر يمثل تحدياً للمجتمع الدولي لحماية المدنيين.

الأزمة الإنسانية الأكبر في السودان

الأزمة الإنسانية في السودان وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، حيث تقدر الأمم المتحدة أن السودان يشهد واحدة من أكبر أزمات الجوع في العالم. وفقاً لتقديرات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فإن نحو 26 مليون سوداني يعانون من مستويات عالية من الجوع الحاد، مع تأكيد المجاعة في معسكر “زمزم” للنازحين في شمال دارفور. كما يواجه نحو 5 ملايين امرأة وطفل خطر سوء التغذية الحاد، في ظل تدهور خدمات الصحة والبنية التحتية.

الأزمة الصحية أيضاً تفاقمت بسبب تدمير المستشفيات وانتشار الأمراض، مثل الكوليرا، في ظل غياب خدمات الرعاية الصحية الأساسية. ومع تعطل المدارس للعام الثاني على التوالي، أصبح الأطفال خارج النظام التعليمي، مما يزيد من تفاقم الأوضاع الاجتماعية.

تحركات دولية لوقف القتال

في إطار الجهود الدولية لاحتواء الأزمة السودانية، استضاف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) اجتماعاً وزارياً على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حالياً في نيويورك. شارك في الاجتماع ممثلون عن السعودية، مصر، الولايات المتحدة، الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، بهدف مناقشة السبل الممكنة لوقف النزاع ووقف تدهور الأوضاع الإنسانية في السودان.

وفقاً لما أعلنته “أوتشا”، فإن هناك خطة للاستجابة الإنسانية تهدف إلى جمع 2.7 مليار دولار أمريكي لتقديم المساعدات الإنسانية، فضلاً عن 1.5 مليار دولار إضافية لدعم اللاجئين السودانيين البالغ عددهم نحو 3.3 مليون شخص في 7 دول مجاورة.

دعوات لإنهاء الحرب إلى الأبد

منسّقة الإغاثة الطارئة بالإنابة، جويس مسويا، دعت إلى اتخاذ “خطوات حاسمة وشاملة” لإنهاء الحرب في السودان. كما شددت على ضرورة زيادة التمويل الإنساني وتسهيل وصول المساعدات إلى المتضررين، وحماية المدنيين بشكل فوري وفعال.

ختاماً، يمثل تصاعد الغارات والمواجهات في السودان تحدياً كبيراً للمجتمع الدولي، مع استمرار المعاناة الإنسانية في البلاد.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات