تشهد الولاية الشمالية حالة من التوتر الشديد بعد حادثة أدت إلى مقتل شابين وإصابة ثالث بجروح خطيرة في مدينة الدبة، عقب إطلاق نار داخل صالون حلاقة، نُسب إلى عناصر تابعة للقوة المشتركة المرتبطة بحركات دارفور، وقعت الحادثة إثر مشادة كلامية حدثت قبل أيام بين أحد أفراد القوة المشتركة وصاحب الصالون، إبراهيم، حيث اتهم عنصر القوة أبناء المنطقة بالسطو على أموال سكان الغرب، مما أدى إلى تصاعد التوتر بين الطرفين.
ووفقاً عاد فرد القوة إلى الصالون مصحوباً بتعزيزات مسلحة، واقتحم المكان الذي كان يجلس فيه صاحب الصالون إلى جانب الشابين أحمد الهادي إبراهيم آل الناير وطارق كمال إبراهيم آل الناير، وأدى إطلاق النار العشوائي إلى مقتل الشابين على الفور، وإصابة صاحب الصالون بإصابتين مباشرتين.
أثارت الحادثة موجة من الغضب الشعبي في مدينة الدبة والمناطق المحيطة، وسط مطالبات شعبية بضرورة معالجة الوضع الأمني ومنع تكرار مثل هذه الحوادث، وطالبت كتيبة أسود الشمال، في بيانها، بالإجلاء الفوري وغير المشروط لكافة عناصر القوة المشتركة من أراضي الولاية الشمالية، ووقف جميع عمليات التجنيد المرتبطة بهذه الحركات داخل المنطقة، وأكدت الكتيبة رفضها لما وصفته بانتهاك حرمة الأرض ونشر الفوضى بين السكان.
تعكس هذه التطورات تصاعد حدة التوترات بين المجتمعات المحلية وعناصر مسلحة مرتبطة بالقوات المشتركة، وسط مخاوف متزايدة من اتساع رقعة العنف في الولاية الشمالية، مما يضع السلطات أمام تحديات أمنية متزايدة تتطلب تدخلاً عاجلاً لاحتواء الموقف، في ظل هذه الأوضاع، دعت عدة أطراف إلى تهدئة الأوضاع والحفاظ على أمن المواطنين، والعمل على تعزيز سيادة القانون، وضمان ألا تتحول الحوادث الفردية إلى مواجهات أوسع قد تهدد الاستقرار في الولاية.