أعلن وزير النقل السوداني، المهندس أبوبكر أبو القاسم عبد الله، عن بدء ترتيبات لتفعيل النقل النهري بين مدينة أسوان المصرية ووادي حلفا في السودان، باستخدام الباخرتين ساق النعام وسيناء، وذلك اعتباراً من منتصف مايو المقبل، بهدف تسهيل نقل الركاب بين البلدين وعودة السودانيين من مصر، بالتنسيق مع السفارة السودانية في القاهرة.
جاء ذلك خلال لقاء جمع الوزير مع نائب والي ولاية كسلا، الأستاذ عمر عثمان آدم، ضمن برنامج زيارة ميدانية للولاية، رافقه خلالها عدد من مديري الإدارات والهيئات التابعة لوزارة النقل، وقدم الوزير خلال اللقاء تنويراً شاملاً حول نتائج زياراته إلى عدد من الولايات، التي هدفت إلى متابعة سلاسل النقل المختلفة والوقوف على التحديات التي تواجهها، مؤكداً أن مرفق السكك الحديدية سيحظى بأولوية خاصة في المرحلة المقبلة، باعتباره حجر الأساس في دعم منظومة النقل الشاملة.
وأشار إلى أن هناك خطة لإعادة تأهيل الخطوط الشرقية للسكك الحديدية، بدخول شركات متخصصة لتحديث البنية التحتية، مع التركيز على ربط السودان إقليمياً من خلال مشروع خط داكار بورتسودان، والعمل على دراسات لخط ربط جديد مع مصر للاستفادة من شبكة السكك الحديدية بين البلدين.
كما تطرّق الوزير إلى الأضرار التي لحقت بالطريق القومي الرابط بين كسلا وهيا، مشيراً إلى أن الأمر يتطلب تنسيقاً مشتركاً بين وزارة النقل ووزارة الطرق والتنمية العمرانية والسلطات الولائية، بهدف صيانة وتأهيل الطريق وتخفيف الضغط عليه من خلال توسيع استخدام السكك الحديدية لنقل البضائع والمسافرين.
وأكد وزير النقل التزام وزارته بدعم ولاية كسلا والمساهمة في تيسير عودة الوافدين المتأثرين بالحرب إلى ولاياتهم، عبر النقل البري وغرف النقل المختلفة، كما ناقش مع نائب الوالي آليات التعاون بين الوزارة الاتحادية والولاية في تطوير خدمات النقل، وربط المناطق المختلفة ببعضها البعض.