شهدت أسواق الصرف اليوم الخميس تراجعًا مفاجئًا في سعر تحويل الجنيه السوداني مقابل الجنيه المصري بالسوق الموازي، وذلك وفق ما أظهرته تطبيقات التحويل المصرفي المعتمدة من قبل المتعاملين. وجاء هذا التراجع في بداية تعاملات الأسبوع وسط حالة من الحذر والترقب بين المتعاملين.
ويعزو خبراء اقتصاديون هذا التذبذب إلى استمرار شح السيولة في السوق السوداني، إلى جانب اعتماد شريحة واسعة من المواطنين على الخدمات الإلكترونية كوسيلة أساسية للتحويلات المالية، في ظل غياب قنوات رسمية فعّالة لتلبية الطلب المتزايد.
ويرى محللون أن تراجع قيمة الجنيه السوداني أمام العملات الإقليمية، وعلى رأسها الجنيه المصري، يعكس اختلالات واضحة في العرض والطلب، وهو ما يجعل السوق الموازي العامل الأكثر تأثيرًا في تحديد الأسعار، في غياب سياسات نقدية قادرة على ضبط إيقاع السوق.
ويحذر مراقبون من أن استمرار هذه التقلبات قد ينعكس سلبًا على حركة التجارة البينية بين السودان ومصر، خاصة في ظل اعتماد شريحة واسعة من التجار والمستوردين على السوق الموازي لتغطية احتياجاتهم من العملات الأجنبية.
بهذا التطور، تتجدد المخاوف من أن يشهد سعر الصرف مزيدًا من التراجع خلال الفترة المقبلة ما لم يتم اتخاذ خطوات عملية لإعادة التوازن إلى الأسواق والحد من اعتماد الاقتصاد السوداني على السوق الموازي.
