شهدت أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني، اليوم الثلاثاء، تراجعاً جديداً في قيم العملة المحلية، حيث ارتفعت أسعار الدولار والعملات الأخرى في الأسواق الموازية وبعض المؤسسات المصرفية، وفق ما رصدته مؤشرات التداول خلال الساعات الماضية.
أظهرت البيانات المتداولة أن سعر صرف الدولار الأمريكي سجل ارتفاعاً ملحوظاً، متجاوزاً حاجز 2700 جنيه في بعض نقاط التداول، مقارنة بمستويات أقل تم تسجيلها خلال الأسبوع الماضي، كما شهدت العملات الأخرى مثل الريال السعودي واليورو والجنيه الإسترليني زيادات متفاوتة، تعكس ضغوط الطلب المتزايد على النقد الأجنبي.
يرجّح خبراء ماليون أن الارتفاع الأخير في أسعار الصرف يعود إلى عدة عوامل، من بينها تزايد الطلب على العملات الأجنبية مع اقتراب موسم الحج واحتفالات عيد الأضحى، إلى جانب اضطرابات الإمدادات والضغط الناتج عن تدهور الوضع الأمني والاقتصادي في البلاد، لا سيما بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها بعض المدن الساحلية.
لا تزال هناك فجوة بين أسعار الصرف في القنوات الرسمية وتلك المتداولة في الأسواق غير الرسمية، وهو ما يواصل التأثير على حركة السوق وتكاليف الاستيراد والتجارة، ويُشار إلى أن استقرار أسعار الصرف يبقى مرهوناً بالإصلاحات الاقتصادية وتوافر النقد الأجنبي، في ظل هذا التدهور، تتعالى أصوات خبراء الاقتصاد والمواطنين بضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لضبط سوق العملات، وتعزيز السياسات النقدية التي تُسهم في استقرار الجنيه، إلى جانب تشجيع التحويلات عبر القنوات الرسمية وتحسين الإنتاج المحلي.
