شهدت الولاية الشمالية وصول ما يقارب 500 أسرة نازحة خلال شهري مارس وأبريل، بعد فرارها من مدينة المالحة بولاية شمال دارفور، على خلفية اشتباكات مسلحة عنيفة شهدتها المدينة في مارس الماضي، وانتهت بسيطرة قوات الدعم السريع على المنطقة، وإن غالبية النازحين هم من النساء والأطفال وكبار السن، ويواجهون أوضاعاً إنسانية بالغة الصعوبة في مراكز الإيواء المؤقتة الواقعة في مناطق مثل الدبة، كرمكول، وقوشابي، إلى جانب مناطق أخرى في الولاية.
وان النازحين يعانون من نقص كبير في الاحتياجات الأساسية، مثل الغذاء والمياه والرعاية الصحية، وسط استجابة إنسانية محدودة من المنظمات الإغاثية والجهات المعنية، وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت، في 20 مارس، سيطرتها الكاملة على مدينة المالحة، عقب مواجهات مع الجيش السوداني وقوات من الحركات المسلحة المتحالفة معه، وأعقب ذلك موجة نزوح كبيرة من المدينة، نتيجة تصاعد المخاوف الأمنية وتدهور الخدمات.
ودعت جهات محلية إلى ضرورة تكثيف الجهود الإنسانية والاستجابة العاجلة لتلبية احتياجات النازحين، خصوصاً مع استمرار تدفق الأسر الفارة من مناطق النزاع إلى ولايات أكثر استقراراً، في ظل أوضاع إنسانية توصف بالحرجة.