أعلنت وزارة الصحة الاتحادية، عن تدشين المرحلة الثالثة من منحة الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، عبر توزيع 27 سيارة إسعاف مجهزة ضمن مشروع الإسعاف القومي والإحالة، من أصل 74 سيارة يجري تمويلها ضمن مراحل متعددة، بهدف دعم القطاع الصحي وتعزيز قدرته على الاستجابة للطوارئ، وأكد وزير الصحة الاتحادي، الدكتور هيثم محمد إبراهيم، أهمية التزام الولايات بخريطة التوزيع المعتمدة، لضمان وصول خدمات الإسعاف إلى المناطق الأكثر احتياجاً، وتعزيز الشراكة مع المانحين لاستمرارية المشروع، الذي يهدف إلى تحسين الربط بين المؤسسات الصحية وتوفير استجابات فورية في الحالات الحرجة.
وأشار الوزير إلى أن المشروع يتضمن تحديثاً تقنياً يشمل استخدام أنظمة تتبع (GPS) والتشغيل عبر الهاتف الموحد، بالإضافة إلى دورات تدريبية متخصصة للعاملين في الإسعاف تنفذها الوكالة القومية للرعاية الطارئة، من جانبه، أشاد وكيل وزارة الحكم الاتحادي، الأستاذ معاذ عبد الله، بأهمية المشروع في ظل الظروف التي تمر بها البلاد، موضحاً أن الحوجة الفعلية لتغطية السودان بخدمات الإسعاف القومي تقدر بـ 1,050 سيارة إسعاف، في حين أن النسبة العاملة حالياً لا تتجاوز 15%، داعياً المانحين إلى مواصلة دعم هذا الجهد القومي.
وفي ذات السياق، عبّر وزير الصحة بإقليم دارفور، الدكتور بابكر حامدين، عن تقديره للجهود المشتركة التي أسهمت في تخصيص 3 سيارات إسعاف للإقليم ضمن هذه المرحلة، مشيراً إلى أنها ستدعم جهود الاستجابة الطارئة وخطط إعادة الإعمار، كما أكدت ممثلة وزارة المالية، الأستاذة إخلاص محمد علي، التزام الوزارة بوضع الصحة ضمن أولوياتها، مشددة على أهمية التنسيق بين الجهات لضمان تنفيذ البرامج بفعالية، رغم التحديات الاقتصادية.
واختتم اللقاء بكلمة لممثل وزارة الداخلية، اللواء هناي محمد إبراهيم، مدير مرور ولاية البحر الأحمر، حيث نوّه إلى أهمية المشروع في دعم جهود السلامة المرورية، مشيراً إلى انطلاق ورشة تدريبية للإسعافات الأولية ضمن فعاليات أسبوع السلامة المرورية العالمي.
