كشف مصدر سياسي مطلع عن تحركات تقودها قيادات بارزة من التيار الإسلامي في السودان تهدف إلى إعفاء رئيس الوزراء كامل إدريس من منصبه، في خطوة يرى مراقبون أنها قد تعيد ترتيب المشهد السياسي والتنفيذي في البلاد.
وبحسب المصدر، فإن هذه التحركات تأتي في ظل ما وصفه بتعاظم نفوذ الإسلاميين داخل مؤسسات الدولة، خاصة الأمنية والعسكرية، خلال الأشهر الماضية، الأمر الذي وفر لهم مساحة أوسع للتأثير على القرارات السياسية. وأوضح أن شخصيات مثل علي كرتي وصلاح عبدالله (قوش) وأسامة عبدالله تقود هذه المساعي، مستندة إلى خبرتها السابقة في مواقع السلطة والأجهزة الأمنية.
وأشار المصدر إلى أن هذه القيادات تعتبر استمرار إدريس على رأس الحكومة عائقاً أمام خططها لإعادة صياغة موازين السلطة بما يتماشى مع توجهاتها السياسية والتنظيمية. ويرى مراقبون أن نجاح هذه التحركات قد يفتح الباب أمام تغييرات واسعة في هيكل السلطة التنفيذية ببورتسودان.
وفي السياق ذاته، برز اسم الدبلوماسي دفع الله الحاج علي عثمان كأبرز المرشحين لتولي منصب رئيس الوزراء في حال تم إقصاء إدريس. ويُنظر إلى الحاج علي باعتباره شخصية ذات خبرة واسعة، إذ شغل مناصب دبلوماسية رفيعة في فرنسا وباكستان والسعودية، كما مثّل السودان في الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي. وفي أبريل 2025، تم تعيينه وزيراً لشؤون مجلس الوزراء مع تكليفه بمهام رئيس الوزراء، ما عزز حضوره في الساحة السياسية.
ويرى متابعون أن خبرة الحاج علي في العمل الدبلوماسي والسياسي تجعل منه خياراً محتملاً لقيادة الحكومة في المرحلة المقبلة، فيما لا تزال التطورات المرتبطة بمستقبل رئاسة الوزراء في السودان محل متابعة واهتمام داخلي وخارجي.