تواصلت الهجمات بالطائرات المسيّرة على مدينة بورتسودان شرقي السودان، حيث شهدت صباح اليوم السبت غارات جوية هي السابعة على التوالي في أسبوع تصاعدت فيه وتيرة القصف، وتأتي هذه التطورات في سياق تصاعد النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الذي دخل عامه الثاني، وسط تبادل للاتهامات بشأن استهداف مواقع استراتيجية في المدينة التي تمثل العاصمة الإدارية المؤقتة للبلاد، ومقراً لعدد من البعثات الدولية ووكالات الإغاثة.
وفي تطور اخر، تعرضت محطة الكهرباء التحويلية في مدينة عطبرة، لهجوم مماثل أدى إلى اندلاع حريق واسع النطاق، وانقطاع التيار الكهربائي عن ولايتي نهر النيل والبحر الأحمر، وفق ما أعلنت عنه شركة كهرباء السودان، ويُعد ذلك تطوراً مقلقاً، خاصة أن الخدمة الكهربائية كانت قد استُعيدت مؤخراً بعد انقطاع استمر أكثر من أسبوع.
ويثير تكرار هذه الهجمات قلقاً متزايداً بشأن الوضع الإنساني في المدينة، التي كانت حتى وقت قريب بمنأى عن العمليات العسكرية المباشرة، وتعد بورتسودان مركزاً لوجستياً مهماً ومنفذاً رئيسياً لإغاثة السكان في شرق السودان ومنطقة القرن الإفريقي، ما يجعل استهدافها تطوراً لافتاً قد يؤثر على عمليات الإغاثة بشكل مباشر، الجدير بالذكر أن الصراع المسلح الذي اندلع في أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع تسبب في أزمة إنسانية متفاقمة، وأسفر عن مقتل وتشريد مئات الآلاف، فيما تستمر الجهود الإقليمية والدولية دون تحقيق اختراق واضح باتجاه وقف دائم لإطلاق النار أو تسوية سياسية.
