بنك الخرطوم يصدر تحذيراً عاجلاً للعملاء ويشدد على حماية البيانات المصرفية

3 Min Read

أصدر بنك الخرطوم، أحد أعرق البنوك العاملة في السودان، تنبيهاً رسمياً للعملاء، دعا فيه إلى توخي الحذر من محاولات الاحتيال المالي والإلكتروني التي تشهد تزايداً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، مستغلة الظروف الاقتصادية وحاجة المواطنين إلى المعاملات الرقمية السريعة، وفي بيانه التحذيري، شدّد البنك على ضرورة التزام العملاء بأعلى درجات الحيطة وعدم مشاركة أي معلومات مصرفية أو بيانات سرية تحت أي ظرف، مؤكداً أن البنك لا يطلب أبداً أي معلومات حساسة من العملاء عبر الهاتف أو الرسائل النصية أو تطبيقات التراسل مثل “واتساب”.

ويأتي هذا التحذير في سياق بيئة اقتصادية وأمنية مضطربة تشهدها البلاد، حيث ارتفعت وتيرة محاولات الاحتيال الإلكتروني، مستهدفة المواطنين من خلال انتحال صفة مؤسسات مالية رسمية أو استخدام أساليب هندسة اجتماعية متطورة تُقنع الضحايا بالكشف عن معلوماتهم المصرفية، فإن السودان يواجه تحديات متزايدة في مجال الأمن السيبراني، خاصة في ظل تنامي الاعتماد على التطبيقات المصرفية والخدمات الرقمية في ظل محدودية الرقابة وضعف البنية التحتية الأمنية على المستوى القومي.

في هذا الإطار، جدد بنك الخرطوم التزامه بتوعية عملائه ومساعدتهم على حماية بياناتهم المالية من خلال مجموعة من الإرشادات الأساسية، منها:

  • عدم مشاركة المعلومات المصرفية الشخصية مثل كلمة المرور، الرقم السري، أو رمز التحقق OTP مع أي جهة أو شخص.
  • تجنب النقر على الروابط المرسلة عبر الرسائل النصية أو البريد الإلكتروني، خاصة إن كانت من جهات غير رسمية أو تحمل طابعاً استعجالياً.
  • عدم إدخال البيانات في مواقع غير موثوقة أو منصات إلكترونية لا تحمل شهادة تأمين رقمية (SSL).
  • إجراء جميع المعاملات حصرياً عبر القنوات الرسمية للبنك، مثل التطبيق المصرفي أو الموقع الإلكتروني المعتمد، أو من خلال الفروع الرسمية.

وأكد البنك أنه ملتزم بحماية حسابات عملائه عبر أنظمة أمن معلومات متقدمة، كما يعمل على رصد أي محاولات احتيال بالتنسيق مع الجهات الرقابية والمصرفية في السودان، ودعا البنك عملاءه إلى الإبلاغ الفوري عن أي رسائل أو مكالمات مشبوهة تدّعي تمثيل بنك الخرطوم، وذلك لتفادي أي خسائر محتملة، وأشار البنك إلى أن حملات التوعية ستستمر عبر منصاته الرسمية، بهدف رفع الوعي العام وتعزيز الثقة في البيئة المصرفية الرقمية، خاصة في ظل ما يواجهه المواطن من تحديات اقتصادية وأمنية.

تؤكد هذه التحذيرات على أهمية بناء ثقافة رقمية واعية، بالتوازي مع التحول الذي تشهده المؤسسات المالية نحو الخدمات المصرفية الإلكترونية، ففي الوقت الذي تمثل فيه التكنولوجيا وسيلة مهمة لتسهيل حياة الناس، فإنها أيضًا تفتح المجال أمام أنماط جديدة من التهديدات تستوجب يقظة دائمة وتعاوناً مستمراً بين المؤسسات والمجتمع.

Share This Article