أعلنت الشركة السودانية لنقل الكهرباء عن تنفيذ انقطاع مبرمج للتيار الكهربائي عن أجزاء واسعة من ولاية الخرطوم، بدأ صباح اليوم الخميس عند الساعة السابعة صباحاً، ويستمر لعدة ساعات، وذلك بسبب تنفيذ أعمال صيانة ضرورية في خطوط النقل بين سد مروي ومحطة المرخيات الواقعة في أم درمان.
وأوضحت الشركة، في بيان رسمي، أن الصيانة تأتي ضمن الجهود الدورية للحفاظ على كفاءة الشبكة الكهربائية وضمان استقرار الإمداد مستقبلاً، مؤكدة أن فرقها الفنية تعمل على معالجة الأعطال التي ظهرت في الخطوط المذكورة بعد الأضرار التي لحقت بها خلال الفترة الماضية.
وطالبت الشركة سكان ولاية الخرطوم بـاتخاذ الاحتياطات اللازمة للتعامل مع الانقطاع، خاصة المستخدمين للأجهزة الكهربائية الحساسة في المنازل والمؤسسات الصحية والمراكز التجارية، مشددة على أهمية فصل هذه الأجهزة لتجنب أي أعطال أو خسائر.
وتشهد ولاية الخرطوم، خصوصًا مناطق واسعة من مدينة أم درمان، إضافة إلى عدد من المدن السودانية الأخرى، انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي خلال الأشهر الماضية، ويُعزى ذلك إلى أعطال فنية في خطوط النقل ومحطات التحويل، والتي تعرضت لأضرار جسيمة جراء الهجمات بالطائرات المسيّرة، التي وُجهت فيها اتهامات إلى قوات الدعم السريع باستهداف البنية التحتية الحيوية، فإن هذه الهجمات أدت إلى تلف في بعض المحولات وخطوط الربط الكهربائي، ما تسبب في تكرار أعطال الشبكة وصعوبة تأمين استقرار الخدمة بشكل كامل، في ظل محدودية الموارد وغياب الدعم الفني الخارجي بسبب ظروف الحرب.
وتزايدت النداءات الشعبية والمجتمعية للسلطات بضرورة معالجة ملف الكهرباء ضمن الأولويات الوطنية، لا سيما مع اقتراب فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعًا كبيرًا في استهلاك الطاقة. كما دعت منظمات مدنية إلى الإسراع في تأهيل المحطات المتضررة وتوفير بدائل للطاقة، خاصة في المستشفيات ومراكز تقديم الخدمات الأساسية.
في وقت تسعى فيه السلطات إلى إعادة تأهيل البنية التحتية للكهرباء، يواجه سكان الخرطوم تحديات متزايدة نتيجة الانقطاعات المتكررة، وسط مطالبات بضرورة تأمين محطات الطاقة من الاستهداف وتوفير خطة طوارئ شاملة لتجنب انهيار القطاع الحيوي.