انقطاع الكهرباء يُفاقم الأزمة الصحية في أم درمان وأطباء بلا حدود تحذر من تفشي الكوليرا

2 Min Read

حذرت منظمة أطباء بلا حدود من اضطرابات حادة في قطاع الرعاية الصحية بمدينة أم درمان بولاية الخرطوم، نتيجة انقطاع الكهرباء بعد تعرض محطات الخدمة لقصف جوي، وتأتي هذه الأزمة في أعقاب هجوم بطائرات مسيّرة استهدف ثلاث محطات كهرباء رئيسية في أم درمان في 14 مايو، في سلسلة هجمات متكررة طالت منشآت الطاقة في وسط وشمال وشرق السودان.

وأفادت المنظمة، في بيان صحفي، أن مستشفيي “النو” و”البلك” يعانيان من نقص حاد في الكهرباء والأوكسجين والمياه، مؤكدة أن الرعاية الصحية بمختلف مستوياتها تشهد اضطرابات كبيرة، كما أشارت إلى أن توقف خدمات مستشفى النو، الذي يُعد مركزاً رئيسياً في العاصمة، يهدد بانقطاع شريان حيوي للمرضى في أم درمان والخرطوم الكبرى، وتوقعت المنظمة زيادة في حالات الكوليرا بسبب لجوء السكان إلى مصادر مياه غير آمنة بعد توقف شبكة الإمداد، ما دفعها لنقل المياه بالشاحنات إلى مستشفى البلك، واستخدام بئر تعمل بالطاقة الشمسية في مستشفى النو.

في السياق ذاته، أكدت أطباء بلا حدود أنها تنقل الأوكسجين من مدينة عطبرة، التي شهدت بدورها تراجعاً في الإنتاج عقب قصف استهدف محطة الكهرباء فيها في 25 أبريل، وأشارت الأمم المتحدة إلى أن النزاع ألحق أضراراً مباشرة بمنظومة المياه والطاقة في 13 ولاية، وتسبب في تضرر 70% من مرافق المياه، مما حرم قرابة 9 ملايين امرأة وطفل من الحصول على مياه نظيفة.

وأضافت المنظمة أن الهجمات الأخيرة على منشآت تخزين الوقود والميناء البحري ومطار بورتسودان زادت من تعقيد الوضع، ما أدى إلى نقص حاد في الوقود وارتفاع تكاليفه، وعطّل وصول المساعدات الإنسانية والكوادر الطبية، ودعت أطباء بلا حدود إلى وقف فوري للهجمات على البنية التحتية المدنية، مؤكدة أن هذه الأعمال تنتهك القانون الإنساني الدولي، وتعرض حياة المدنيين للخطر، لا سيما في ظل تفشي الأمراض وسوء الخدمات الصحية الأساسية.

Share This Article