انطلقت في محافظة الدلنج أعمال ورشة عمل متخصصة حول مفاهيم العنف القائم على النوع الاجتماعي، وإدارة الحالة، والدعم النفسي الاجتماعي، بتنظيم من منظمة تنمية الأطفال، وبالشراكة مع منظمة رعاية الطفولة العالمية، وتنفيذ إدارة الرعاية الاجتماعية بالدلنج، وبمشاركة ممثلين من مختلف مكونات المجتمع المحلي وتهدف الورشة إلى تعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتسليط الضوء على أهمية تقديم الدعم النفسي والاجتماعي، لاسيما للفئات الأكثر ضعف مثل الأطفال، الأيتام، والمشردين.
وفي كلمته خلال الورشة، أشار الأستاذ بخيت بابكر، منسق منظمة تنمية الأطفال، إلى أن الورشة تكتسب أهمية خاصة في ظل الظروف الحالية، نظراً لما يواجهه الأطفال من تحديات متزايدة. وشدد على ضرورة تفعيل شبكات الحماية المجتمعية وربطها بالمؤسسات المعنية، بهدف توسيع نطاق الدعم والرعاية للأطفال المتضررين من النزاعات وأوضح بخيت أن هناك جهوداً مستمرة للتنسيق بين منظمته وإدارة الرعاية الاجتماعية، لتقديم الحماية والرعاية للأطفال المشردين وفاقدي السند، كاشفاً عن خطة مستقبلية لتدريب المجتمعات المحلية وتعزيز دورها في حماية الأطفال. وأفاد بأنه تم بالفعل تدريب 125 مشاركاً ومشاركة من مختلف محليات الولاية، في مجالات الدعم النفسي والرعاية المجتمعية.
من جانبها، أكدت الأستاذة امتثال إدريس، مديرة إدارة الرعاية الاجتماعية بمحافظة الدلنج، أهمية الورشة وما تمثله من نقلة نوعية في العمل المجتمعي، لاسيما في ما يتعلق بحماية الأطفال من العنف والاستغلال. وأضافت أن الإدارة تعمل من خلال شراكات فعالة مع منظمات المجتمع المدني لتعزيز جهود الحماية والرعاية، خاصة للأطفال المتأثرين بالحرب والظروف الاقتصادية الصعبة كما ناشدت إدريس الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني بالمزيد من الدعم لهذه الفئة الهشة، مشيرة إلى ضرورة التنسيق مع الجهات المختصة لضمان استمرارية الخدمات النفسية والاجتماعية في ظل التحديات الراهنة.
واختتمت الورشة بحملات توعوية نظمتها إدارة الرعاية الاجتماعية، استهدفت الأمهات في عدد من أحياء المدينة، وركزت على سبل حماية الأطفال وتعزيز وعي الأسرة بدورها الأساسي في دعمهم وتوفير بيئة آمنة لهم.