بدأت اليوم بمدينة كسلا فعاليات ورشة تدريب فرق الدعم الولائي (SST)، التي ينظمها قسم المكافحة المتكاملة لنواقل الأمراض بوزارة الصحة الاتحادية، بالتعاون مع منظمة اليونيسف، وصندوق الدعم العالمي، وإدارة تعزيز الصحة، وذلك ضمن التحضيرات للحملة القومية الثانية للتغطية الشاملة بالناموسيات المشبعة لعام 2025.
وفي الجلسة الافتتاحية، أوضح الدكتور أحمد محمد عبدالله، مدير الإدارة العامة للرعاية الصحية الأساسية بالإنابة، أن الملاريا لا تزال تمثل تحدياً صحياً كبيراً في السودان، مشيراً إلى أن البلاد تسجل نحو 50% من حالات الإصابة بإقليم شرق المتوسط وأكد أهمية تضافر الجهود بين مختلف الجهات الحكومية وغير الحكومية لمكافحة المرض، معتبراً الناموسيات المشبعة أحد أهم أدوات الوقاية، إلى جانب حملات الرش والمبادرات المجتمعية.
وكشف عبدالله أن الوزارة تخطط لتوزيع نحو 16 ألف ناموسية في 141 محلية موزعة على 14 ولاية، اعتباراً من 28 مايو المقبل، داعياً إلى رفع نسبة استخدام الناموسيات، والتي بلغت 33% سابقاً، مشدداً على أنها تساهم في الوقاية من عدة أمراض وليس فقط الملاريا، من جانبه أشار الدكتور عادل خليفة، مدير الإدارة العامة لصحة البيئة والرقابة على الأغذية، إلى أن الورشة تعد ثمرة لجهود امتدت لأكثر من عام، مؤكداً أهمية تنسيق الاستراتيجيات لمكافحة مختلف نواقل الأمراض، خاصة في ظل التحديات الصحية الناتجة عن النزاع المسلح.
كما أوضح حمزة سامي الجاك، مدير قسم المكافحة المتكاملة لنواقل الأمراض، أن حملة التوزيع ستشمل 533 وحدة إدارية في 14 ولاية، حيث تبدأ المرحلة الأولى في أربع ولايات، على أن تُستكمل بقية التوزيع في يونيو القادم، وأكد الدكتور فهد عوض، ممثل وحدة الدعم العالمي، أن الحملة تواجه تحديات كبيرة بسبب الأوضاع الراهنة، إلا أن نجاحها يعتمد على تنسيق جهود المشاركين في الورشة، ودور قادة المجتمع في توعية المواطنين، لافتاً إلى أن الناموسيات ستوجه إلى المناطق ذات العبء الصحي الأكبر.
