دشّن وزير الصحة الاتحادي الدكتور هيثم محمد إبراهيم، برفقة والي ولاية الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة،فعاليات الحملة الكبرى لمكافحة نواقل الأمراض، والإصحاح البيئي، وصحة وسلامة المياه، بمنطقة الكلاكلة القلعة بمحلية جبل أولياء، والتي تستهدف جميع محليات الولاية، وتُنظم الحملة بالتعاون مع صندوق إعانة المرضى الكويتي، وبدعم من وزارة الصحة بولاية النيل الأبيض، وتستمر فعالياتها لمدة شهر، ضمن جهود تحسين الأوضاع الصحية والبيئية في العاصمة.
وشهد حفل التدشين حضور مدير عام وزارة الصحة بولاية الخرطوم الدكتور فتح الرحمن محمد الأمين، ووزير الصحة بولاية النيل الأبيض الدكتور الزين سعد آدم ممثلاً لحكومة الولاية، وفي كلمته خلال التدشين، أكد وزير الصحة الاتحادي أن هذه الحملة تمثل جزءاً من الجهود الميدانية للحد من انتشار الأمراض، وتأتي امتداداً لخطة الوزارة لمكافحة الأوبئة وتعزيز الصحة البيئية، مشيداً بالدعم المستمر من صندوق إعانة المرضى الكويتي.
من جانبه، أشار والي الخرطوم إلى أهمية العمل الوقائي في هذه المرحلة، باعتباره من أنجع الوسائل لمواجهة تحديات الصحة العامة، مؤكداً التزام حكومة الولاية بتأهيل المرافق الصحية المتأثرة بالأوضاع الأمنية، واستعادة تقديم الخدمات للمواطنين، وأوضح مدير عام وزارة الصحة بولاية الخرطوم أن الوزارة تعمل منذ بداية النزاع الحالي عبر فرق ميدانية لمكافحة الأوبئة وتنفيذ برامج الإصحاح البيئي، وقد تمكنت من تحقيق نتائج إيجابية رغم التحديات التي تواجه القطاع الصحي.
بدوره، أكد وزير الصحة بولاية النيل الأبيض أهمية تعزيز التعاون بين الولايات في المجال الصحي، معتبراً أن القافلة الصحية المشاركة في الحملة تجسّد روح التضامن الوطني في ظل الأوضاع الحالية، أما مدير صندوق إعانة المرضى الكويتي بالسودان الدكتور كمال الدين يعقوب، فأوضح أن هذه الحملة تأتي امتداداً لمراحل سابقة شملت ولايات عدة، وتهدف لدعم القطاع الصحي وتحسين البيئة الصحية للمواطنين.
وفي السياق ذاته، قام وفد من وزارة الصحة الاتحادية وولاية الخرطوم بجولة ميدانية شملت عدداً من المرافق الصحية بمحليتي جبل أولياء والخرطوم، من بينها مركز صحي الأسرة النموذجي بالكلاكلة القلعة، المستشفى التركي، مستشفى الأنف والأذن والحنجرة، ومقر وزارة الصحة الاتحادية، واختتم وزير الصحة الاتحادي الجولة بإعلان انطلاق العمل من مقر الوزارة بشارع النيل، مشيداً بجهود حكومة الولاية في تهيئة المقر وفتح الطرق ونقل الأنقاض، دعماً لعودة الوزارات الاتحادية واستئناف نشاطها من مواقعها الأصلية.
