دعت الحكومة اليابانية جميع الأطراف المنخرطة في النزاع السوداني إلى وقف فوري للقتال والانخراط في حوار سياسي جاد يفضي إلى حل سلمي ينهي معاناة المدنيين ويضع حداً للحرب المستمرة منذ عامين، وجاء في بيان صادر عن السفارة اليابانية في السودان أن طوكيو تشدد على أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة السودانية، وأن السلام فقط هو الطريق لتحقيق الاستقرار والتنمية في البلاد.
وأكد البيان أن اليابان تطالب جميع الأطراف الفاعلة، سواء داخل السودان أو خارجه، بالامتناع عن الاستمرار في الاشتباكات أو تقديم أي دعم يُسهم في إطالة أمد الصراع، ووصفت الحرب بأنها عبثية وتؤدي إلى تدهور الوضع الإنساني والاقتصادي بشكل متسارع.، وكما عبّرت اليابان عن قلقها العميق من التصعيد المتواصل في عدة مناطق سودانية، لاسيما في دارفور والعاصمة الخرطوم، مشيرة إلى أن استمرار العنف يعيق جهود الإغاثة ويزيد من معاناة السكان، لا سيما النساء والأطفال والنازحين.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تزايد الدعوات الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار واستئناف العملية السياسية، بعد تقارير أممية حذّرت من أن السودان يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.، وأكدت اليابان التزامها بدعم الجهود الإنسانية، واستعدادها للمساهمة في أي مسار سياسي يُسهم في إنهاء الصراع، داعية إلى توحيد الجهود الدولية للضغط على الأطراف المتنازعة لتغليب لغة الحوار والمصلحة الوطنية.