يواصل مشروع الحماية التابع لجمعية الهلال الأحمر السوداني تدخله الإنساني في معبري أرقين وأشكيت على الحدود مع جمهورية مصر العربية، في إطار برنامج العودة الطوعية للعائدين من الخارج، بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري والجهات المعنية، ويهدف المشروع، الذي انطلق منذ عام 2017، إلى تقديم حزمة من الخدمات الإنسانية للعائدين، شملت الدعم النفسي والاجتماعي، وتوزيع مواد غذائية وغير غذائية، مثل أدوات النظافة الصحية، إضافة إلى تعزيز قدرات العيادات الثابتة والجوالة بالمستلزمات الطبية والكوادر الصحية، وتحسين بيئة الصحة العامة داخل المعبرين، بما في ذلك توفير مياه الشرب.
كما ساهم المشروع، بالتنسيق مع الجهات المختصة، في عمليات دفن الجثامين التي يتم استلامها بعد المصادقة، ضمن الجهود الإنسانية المرتبطة بحركة العبور والعودة، وتشير تقارير المشروع إلى تزايد التدخلات خلال الفترة الأخيرة، في ظل ارتفاع أعداد المرحلين من مصر وعودة العديد من الأسر إلى المناطق الآمنة داخل السودان، لا سيما بعد التحسن الأمني في بعض المناطق.
ويأتي ذلك ضمن جهود متواصلة من لجنة استلام ودعم العودة الطوعية، التي يعمل المشروع ضمن عضويتها، بهدف تنظيم عمليات الاستقبال والتوزيع وتوثيق التدخلات بشكل دقيق لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه، تؤكد جمعية الهلال الأحمر السوداني التزامها بمواصلة هذا الدور الإنساني في دعم الفئات العائدة، والعمل مع الشركاء المحليين والدوليين لتخفيف الأعباء على الأسر المتأثرة بالنزوح والهجرة القسرية.
