أبدت المفوضية الأوروبية لإدارة الأزمات، حجة لحبيب، ترحيبها الكبير بقرار الحكومة السودانية القاضي بتمديد فتح معبر “أدري” الحدودي مع دولة تشاد لثلاثة أشهر إضافية، حتى منتصف أغسطس المقبل، مؤكدة أن القرار يمثل خطوة إنسانية ضرورية لتخفيف معاناة المتأثرين بالنزاع المستمر في السودان، وقالت لحبيب، إن معبر أدري يشكّل شريان حياة لملايين المحتاجين، لا سيما في ولايات دارفور التي تشهد تدهوراً إنسانياً مقلقاً، وأضافت أن إبقاء المعبر مفتوحاً يُعدّ “أمراً حيوياً” يسمح بوصول الإمدادات الإغاثية بشكل منتظم، ويعزز جهود الاستجابة الإنسانية الدولية في ظل استمرار القتال.
وكانت وزارة الخارجية السودانية قد أعلنت، الأربعاء، أن القرار جاء في إطار حرص الحكومة على تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب، وتأكيداً على التزامها بالتعاون الإيجابي مع المجتمع الدولي.
ويُذكر أن الحرب التي اندلعت في السودان في أبريل 2023 بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، تسببت في نزوح أكثر من 12 مليون شخص داخل وخارج البلاد، وخلّفت أزمة إنسانية خانقة في قطاعات الغذاء والمياه والرعاية الصحية، وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 24 مليون شخص في السودان بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
ورحب عدد من وكالات الإغاثة والمنظمات الدولية بخطوة تمديد فتح المعبر، معتبرين أنها تتيح مواصلة إرسال الشحنات الحيوية من الغذاء والدواء، خاصة إلى المناطق المحاصرة أو التي يصعب الوصول إليها عبر الطرق البرية الداخلية.