المبعوث الأميركي يكشف تفاصيل خارطة الرباعية لإنهاء حرب السودان

2 Min Read

أعلن كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون أفريقيا والشرق الأوسط، مسعد بولس، أن خارطة الطريق التي وضعتها مجموعة الدول الأربع لإنهاء الحرب في السودان تتضمن جدولًا زمنيًا محددًا، وذلك عقب اجتماعات عقدها في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مع مسؤولين من الاتحاد الأفريقي.

منذ تعيينه في أبريل الماضي مستشارًا أول لوزارة الخارجية الأميركية لشؤون أفريقيا، كثّف بولس زياراته إلى عدة دول في المنطقة في إطار مساعي دبلوماسية لدعم الاستقرار. وتأتي تصريحاته بشأن السودان ضمن جهود دولية متزايدة لإنهاء النزاع المستمر منذ أبريل 2023، والذي خلف أزمة إنسانية واسعة ونزوحًا جماعيًا.

تشمل خطة المجموعة الرباعية، التي تضم الولايات المتحدة وثلاث دول أخرى، ثلاث مراحل أساسية:

  • هدنة إنسانية لثلاثة أشهر لتسهيل وصول المساعدات.
  • وقف دائم لإطلاق النار.
  • انتقال سياسي مدته تسعة أشهر يقود إلى حكم مدني.

وأكد وزراء خارجية الدول الأربع أن الحل العسكري غير ممكن، محذرين من تداعيات الحرب التي فاقمت المجاعة وأجبرت ملايين السودانيين على النزوح.

رحّب الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية (إيقاد) بالمبادرة، معتبرين أنها منسجمة مع خارطتي الطريق الخاصتين بهما، إضافة إلى مسار جدة السابق. وأبدت المؤسستان استعدادهما للتعاون مع المجموعة الرباعية والأطراف السودانية المعنية للوصول إلى تسوية سياسية شاملة.

أبدت قيادة الجيش السوداني في بورتسودان تحفظها على المبادرة ووصفتها بأنها تدخل خارجي، بينما لاقت الخطة ترحيبًا من قوى سياسية ومدنية، من بينها تحالف “تأسيس” الذي تقوده قوات الدعم السريع ويتمركز في نيالا بجنوب دارفور.

بالتوازي مع إعلان الخطة، فرضت واشنطن عقوبات على وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم، وعلى كتيبة “البراء بن مالك”، متهمةً إياهما بالمساهمة في تأجيج النزاع والارتباط بشبكات تهدد الاستقرار الإقليمي.

في الميدان، تواصلت الاشتباكات بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع في عدة مدن، أبرزها الفاشر بشمال دارفور، التي شهدت مواجهات وصفت بأنها من الأشد منذ اندلاع النزاع. ومع تعدد المبادرات الدولية، تبقى فرص التوافق على تنفيذ خارطة الطريق غير واضحة، ما يطرح تحديات كبيرة أمام مستقبل العملية السياسية في السودان.

Share This Article