القاهرة تستعد لاستضافة النسخة الثانية من مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية

2 Min Read

ترتيبات جارية في العاصمة المصرية القاهرة لعقد النسخة الثانية من “مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية”، في إطار دعم جهود التسوية السياسية للأزمة في السودان وتعزيز الحوار السوداني السوداني، وأكد مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون السودان، السفير ياسر سرور، في تصريحات، أن التحضيرات لعقد المؤتمر تتقدم بالتنسيق مع مختلف الأطراف السودانية، وذلك في سياق دعم مصر المستمر للمبادرات الرامية إلى إنهاء النزاع في السودان.

وكانت القاهرة قد استضافت النسخة الأولى من المؤتمر في 6 يوليو 2024، وضم ممثلين عن تكتلات سياسية متعددة، من بينها “قوى الكتلة الديمقراطية”، “قوى الحراك الوطني السوداني”، وعدد من الشخصيات المستقلة، إلى جانب فصيل من “قوى الحرية والتغيير” بقيادة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، واعتُبر ذلك اللقاء خطوة مهمة نحو جمع الأطراف السياسية في منصة حوار مشترك، وتأتي هذه التحركات في وقت يشهد فيه السودان تصعيداً في النزاع المسلح المستمر منذ أكثر من عامين بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، حيث تتواصل المواجهات في عدد من المناطق، من بينها أم درمان والفاشر، في مقابل استعادة القوات النظامية السيطرة على العاصمة الخرطوم وأجزاء من ولاية الجزيرة.

وفي سياق متصل، استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مؤخراً، رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان في زيارة رسمية إلى القاهرة. وشهد اللقاء مناقشة مجمل التطورات في السودان، إضافة إلى بحث جهود إعادة الإعمار، والتعاون الثنائي بين البلدين، والتنسيق بشأن قضايا إقليمية أبرزها ملف مياه النيل، وأكد الجانبان خلال اللقاء على أهمية الاستقرار في السودان وضرورة استمرار التنسيق المشترك في القضايا ذات الاهتمام المشترك، مع التشديد على رفض أي خطوات أحادية من شأنها التأثير على المصالح المائية للبلدين، ومن المتوقع أن يشكل المؤتمر المرتقب في القاهرة منصة جديدة لتبادل الرؤى بين القوى السياسية والمدنية السودانية، بهدف دفع مسار الحوار الوطني والمساهمة في تهيئة البيئة المناسبة لاستعادة الاستقرار في البلاد.

Share This Article