أعلنت الحكومة السودانية، اليوم الأربعاء، تمديد فتح معبر “أدري” الحدودي مع تشاد لمدة ثلاثة أشهر إضافية، في خطوة تهدف إلى تسهيل انسياب المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى المتأثرين بالنزاع في مناطق غرب البلاد، ويشمل التمديد الفترة من 16 مايو وحتى 15 أغسطس 2025، ويأتي القرار في ظل استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية نتيجة النزاع المسلح الدائر في السودان، حيث يحتاج ملايين المدنيين إلى الغذاء والدواء والمياه والخدمات الأساسية، خاصة في المناطق النائية التي يصعب الوصول إليها.
وقالت الحكومة في بيان رسمي إن هذا القرار يعكس حرص الدولة على ضمان وصول العون الإنساني إلى مستحقيه، وتأكيداً على انخراط السودان الإيجابي في التعاون مع المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية المعنية بتقديم المساعدات للمواطنين المتضررين، ويمثل معبر “أدري” أحد الممرات الحيوية لدخول المساعدات من الجانب التشادي، لا سيما إلى مناطق مثل دارفور التي تواجه أوضاعاً أمنية معقدة وحصاراً خانقاً في بعض المحليات.
ويُعد التمديد أيضاً رسالة طمأنة للمنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني، والتي عبرت مراراً عن مخاوفها من تعقيدات الوصول وصعوبة إيصال الإغاثة في ظل استمرار الصراع، مما يهدد حياة آلاف المدنيين في مناطق النزاع، ويُنتظر أن يُسهم استمرار فتح المعبر في تحسين تدفق المساعدات الإنسانية ودعم جهود الإغاثة الجارية، في وقت تتصاعد فيه النداءات المحلية والدولية بضرورة ضمان الوصول الآمن وغير المشروط للمساعدات في كافة أنحاء السودان.
