أصدر السودان توجيهات رسمية لشركات البترول بإغلاق خط الأنابيب الذي ينقل النفط الخام من جنوب السودان للتصدير عبر الأراضي السودانية، وذلك في أعقاب ما وصفه بهجمات متكررة شنتها قوات الدعم السريع على البنية التحتية النفطية، وجاء في خطاب وجهه وزير النفط المكلف، محي الدين نعيم محمد سعيد، إلى نظيره في جنوب السودان، بتاريخ 9 مايو 2025، أن استمرار الهجمات تسبب في “خسائر جسيمة لاقتصاد البلدين وللمستثمرين الأجانب”، مشيراً إلى نحو 18 شهراً من الإنتاج المؤجل والتكاليف الباهظة لإعادة تشغيل منشآت النفط وأنظمة النقل المتضررة.
وأوضح الخطاب أن الهجمات الأخيرة، التي نُسبت إلى قوات الدعم السريع، استهدفت منشآت نفطية رئيسية، بما في ذلك محطات الضخ ومستودعات الوقود، بالإضافة إلى المحطات الفرعية للكهرباء التي تأثرت بها عمليات التحميل والنقل، مما تسبب في خلل كبير في سلاسل الإمداد، وأشار الوزير إلى أن هذه التطورات تهدد بإحداث نقص حاد في إمدادات الوقود الضرورية لتشغيل شبكات النقل، مما يجعل مواصلة عمليات التصدير في الظروف الحالية غير ممكنة.
ويُعد خط الأنابيب الرابط بين جنوب السودان والسودان عبر ميناء بورتسودان على البحر الأحمر الشريان الرئيسي لصادرات النفط الجنوبي، حيث يعتمد جنوب السودان كلياً على هذا المسار لتصدير إنتاجه اليومي الذي يقدّر بنحو 110 آلاف برميل، حتى الآن، لم تصدر جوبا أي رد رسمي على القرار، رغم أن الخطوة تمثل تطوراً لافتاً في العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وقد تكون لها تبعات على التعاون النفطي القائم بينهما.